أزمة المشتقات النفطية تتفاقم في مناطق سيطرة النظام


اعترف وزير الكهرباء التابع للنظام غسان الزامل، بتوقف التوريدات النفطية خلال الفترة الأخيرة، لكنه عزا الأمر إلى العطل الرسمية بعيد عيد الفطر، معلناً بأن التوريدات سوف تعود إلى سابق عهدها بعد 15 شهر أيار الجاري.

الزامل أشار بحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إلى أن الوزارة اضطرت خلال الفترة الماضية إلى استهلاك ما هو متوفر من المخرون الاستراتيجي، وهو السبب وراء التقنين الجائر في الكهرباء مؤخراً، لكنه وعد بتحسن ساعات التقنين بعد أن تصل التوريدات النفطية الجديدة.

وفي سياق متصل، بدأت العديد من الجهات العامة التابعة للنظام باتخاذ تدابير تقشفية في استهلاك المشتقات النفطية، حيث قررت لجنة المحروقات الفرعية بدمشق، إيقاف تزويد السرافيس وباصات النقل الداخلي الخاصة بالمحروقات يوم الجمعة بالإضافة إلى باصات مبيت الموظفين يومي الجمعة والسبت والسماح لباصات النقل الداخلي العامة فقط بالتزود بالمحروقات.

كما أكد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام بأن محطات الوقود شبه خالية من البنزين والمازوت، بالتزامن مع تصاعد أسعار المحروقات في السوق السوداء، التي وصلت إلى أرقام قياسية.

من جهة ثانية، أفاد مراقبون بأن أزمة المشتقات النفطية لدى النظام، مرتبطة بما يشاع عن وجود خلاف مع طهران في الآونة الأخيرة، والتي بدأت تضغط للحصول على ديونها، من خلال وقف تزويد النظام بالنفط.

وكشف مصدر إعلامي خاص لـ "اقتصاد" أن إيران لطالما استخدمت سلاح النفط في تعاملها مع النظام للحصول على امتيازات معينة، لكن بحسب رأيه، أنه على ما يبدو، هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، لأن هناك أحاديث عن وجود مفاوضات مع مصادر أخرى للحصول على النفط بالإضافة إلى النفط الإيراني.

وأشار المصدر الذي يعمل في إعلام النظام، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته، بأن هناك شائعات تتحدث عن وجود مفاوضات مع دول خليجية والعراق للحصول على جزء من حاجة البلاد من النفط، مؤكداً بأن إيران لم توقف تزويد النظام بالنفط، وإنما قررت خفيض الكمية من ثلاثة ملايين برميل شهرياً إلى أقل من 2 مليون برميل شهرياً، بحجة أن لديها التزامات أخرى في الأسواق الخارجية.

ترك تعليق

التعليق