مقدمات لرفع جديد لأسعار الأدوية في سوريا


بات معروفاً أن من أبرز مقدمات رفع أسعار الأدوية، هو اختفاء أصناف عديدة منها، وبالذات أدوية الأمراض المزمنة، ومن ثم مطالبة أصحاب معامل الأدوية برفع الأسعار من أجل توفيرها، وهو ما يحدث حالياً في السوق السورية، إذ اشتكى الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على أدويتهم، مشيرين إلى أن أصحاب الصيدليات يؤكدون ضعف إنتاج بعض الأصناف بسبب تكاليفها المرتفعة التي لم تعد تتناسب مع التسعيرة القديمة.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن العديد من أدوية القلب والضغط والمميعات الدموية إضافة لأدوية خاصة بالأطفال، جميعها باتت شبه مفقودة من الصيدليات، كما اختفت بشكل كلي عدة أصناف من أدوية المعدة وأدوية علاج الأعصاب، إضافة إلى أنواع متعددة من المستحضرات والكريمات الصيدلانية العلاجية ومنها ما هو خاص بالحروق والالتهابات الجلدية.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن صيادلة تأكيدهم بأن هناك أصنافاً عديدة غير موجودة لديهم منذ عدة أسابيع، ومع تراكم طلبياتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية باتوا غير قادرين على تلبية حاجة المواطنين ممن يراجعون الصيدليات بشكل دوري لشراء أدوية قلبية وأدوية السكر والضغط والمميعات وما يخص الأمراض المزمنة عموماً.

وكان النظام السوري قد رفع سعر الدواء خلال العام الماضي ثلاث مرات، الأولى بنسبة 50 بالمئة مطلع العام، والثانية تراوحت بين 70 - 100 بالمئة في شهر آب الماضي، والثالثة دون إعلان رسمي، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي وتراوحت نسبتها كذلك بين 70 إلى 100 بالمئة.

ترك تعليق

التعليق