النظام يرفع أسعار الأسمدة ثلاثة أضعاف


رفعت اللجنة الاقتصادية التابعة للنظام أسعار الأسمدة للموسم الحالي ليصبح مبيع طن سماد اليوريا 8 ملايين ليرة بدلاً من 3 ملايين للطن بواقع زيادة 266 بالمئة عما كان عليه سعر المبيع في العام الماضي.

كما رفعت أسعار السوبر فوسفات وسماد كالينترو لحدود ثلاثة أضعاف مبيعه عن العام الماضي لتصبح الأسعار 6 ملايين ليرة لطن السوبر فوسفات (26 بالمئة) بدلاً من 2 مليون ليرة وسعر مبيع سماد كالينترو (26 بالمئة) بـ5 ملايين ليرة بدلاً من 1.650 مليون ليرة.

واعتبر مدير في المصرف الزراعي في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أنه رغم الأسعار الجديدة لا تزال أسعار الأسمدة مدعومة مقارنة مع السوق السوداء التي وصلت بها أسعار طن اليوريا لأكثر من 10 ملايين ليرة وفي بعض المحافظات لـ 13 مليوناً، في حين وصل مبيع اليوريا في اللاذقية لحدود 17 مليون ليرة في الحالات التي يشتري بها المزارع كميات بسيطة (مئات الكيلوات).

وعن إمكانية تأمين هذه الأسمدة محلياً من خلال معامل الأسمدة المحلية، بيّن أنه تم إجراء حوارات في هذا الخصوص مع معامل محلية، لكن قيم الأسعار التــي قدموهــا أعلى من أسعار الأســمدة المستوردة ومثال على ذلك تم تقديم عرض لسعر طن سماد اليوريا بـ7.9 ملايين ليرة من أرض المعمل ومع احتساب عمليات النقل والشحن والعمالة ســتصل كلفة الطــن لحدود 9 ملايين ليرة، وهو أعلى من قيم أسعار الطن المستورد الذي تم تأمينه عبر المقايضة، في حين تم تقديم عرض ســعري بحدود 9.5 ملايــين ليرة لطن السوبر فوسفات من أرض المعمل والذي سيصل لحدود 11 مليون ليرة بعد احتساب كلف النقل والشحن.

وعن الكميات التي وصلت من العقد الذي أبرم مع إحدى الدول الصديقة لتأمين 50 ألف طن، بيّن أنه لم تصل حتى تاريخه سوى باخرة واحدة على متنها أقل من 5 آلاف طن من اليوريا، في حين يتعذر وصول بقية البواخر بسبب ظروف الطقس، علماً أن هناك باخرتين حمولتهما تزيد على 16 ألف طن بانتظار تحسن الطقس للإبحار نحو المرافئ السورية.

وعن حاجة السوق المحلية أشار مدير عام المصرف الزراعي، أن تقديرات الزراعة تفيد بالحاجة لنحو 100 ألف طن من أسمدة اليوريا لمحصول القمح وحده، وفي المحصلة فإن كامل العقد الذي يتم العمل على توريده (50) ألف طن لا يسد أكثر من 50 بالمئة من حاجة زراعة القمح وحدها.

في سياق متصل، كشف مصدر إعلامي خاص لـ "اقتصاد" أن مدير عام المصرف الزراعي يكذب بشأن استيراد السماد من إحدى الدول الصديقة، مؤكداً أن السماد الموجود في الأسواق، والذي يطلق عليه أنه مستورد، ما هو إلا إنتاج أحد المعامل التي قام النظام بإعطائها إلى روسيا قبل نحو ثلاثة أعوام لمدة 45 عاماً، مشيراً إلى أن هذا الأمر بات معروفاً للكثير من المزارعين وأصحاب الصيدليات الزراعية، إذ أنه مكتوب عليه باللغة الروسية، علماً أنه إنتاج معمل حمص.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، علماً أنه من العاملين في إعلام النظام، أن إنتاج سوريا من الفوسفات فيما لو بقي بحوزة الدولة، فهو يكفي لتغطية كامل حاجة البلد من الأسمدة، مع تصدير كميات محترمة، بحسب وصفه، لافتاً إلى أن النظام قام بإعطاء كامل إنتاج سوريا من الفوسفات لروسيا وإيران، ولا يوجد لدى الدولة السورية اليوم أية معامل أسمدة، مكذّباً بهذه المعلومة تصريحات مدير عام المصرف الزراعي، الذي ألمح إلى وجود بعض المعامل التي تنتج كميات قليلة من الأسمدة.

ترك تعليق

التعليق