ما حقيقة عدم وجود كميات كافية من القمح في سوريا..؟


تداولت العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام، تصريحات لمسؤولين يعلنون فيها عدم وجود كميات كافية من القمح لتغطية احتياجات السوريين من الخبز، وهو ما دفع الحكومة مؤخراً لرفع سعر ربطة الخبز للمستبعدين من الدعم، بالإضافة إلى تخفيض مخصصات الأفران من الطحين، إلى حين وصول توريدات جديدة من الخارج.

ولم يخرج أي مسؤول من النظام لينفي وجود نقص في كميات الطحين، ليأتي النفي عن طريق أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، الذي أعلن بأن هذا الكلام غير صحيح، لأن التوريدات تأتي بانتظام، ولكن هناك قلة تنظيم، على حد وصفه.

وأوضح حبزة في تصريحات لمواقع إعلامية موالية للنظام، أنه في الفترة الأخيرة لوحظ ازدحام كبير على الأفران الحكومية بشكل خاص ما دفع العديد من المستهلكين للجوء إلى شراء الخبز من البائعين المنتشرين بجانب الأفران اختصاراً للوقت وهذا ما رفع الأسعار لدى البائعين إلى 5000 ليرة.

ورأى حبزة في تصريح لموقع "أثر برس" الموالي للنظام، أنه لحل هذه المشكلة يجب أن يكون هناك أكثر من منفذ للبيع وبشروط نظامية أو سيارات جوالة لبيع المادة لأنه بعد إعطاء الموافقات للمعتمدين لوحظ أن العديد منهم لا يلتزم بالتعليمات لنقل الخبز للمستهلك لذلك تصل المادة غير صالحة "معجنة".

وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والنفط والثروة المعدنية في ريف دمشق عمران سلاخو، أوضح أنه بسبب الوضع المعيشي الضاغط، ازداد الطلب كثيراً على مادة الخبز بعد الاعتماد عليه في تأمين القوت اليومي والاستعاضة به عن بعض الأنواع من الأغذية بسبب ارتفاع سعرها، ما استدعى استجراراً إضافياً في الكمية زيادة عن الحاجة الفعلية، وهذا من الأسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الازدحام الشديد على الأفران، علاوة على ذلك فإن النقص في توريد المادة الناتج عن تشغيل المخابز بطاقة كبيرة زيادة على طاقتها الفعلية، أسهم بحدوث بعض الازدحام، كما أدى إلى حدوث أعطال كبيرة، وهذا تطلب وقتاً نتيجة الإصلاح والصيانة.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سعر ربطة الخبز للمستبعدين من الدعم إلى 3000 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 1250 ليرة.

ترك تعليق

التعليق