أصحاب معامل الأدوية يطالبون مجدداً برفع الأسعار


لم يمض سوى نحو شهرين على آخر رفع لأسعار الأدوية في السوق السورية بنسبة 50 بالمئة، وقبلها بعدة أشهر تم رفعها أيضاً بذات النسبة، ومع ذلك لم يتوقف أصحاب معامل الأدوية عن المطالبة برفع الأسعار مجدداً، مهددين بانقطاع أنواع رئيسية من الدواء بسبب عدم تناسب الأسعار مع تكاليف الإنتاج بحسب قولهم.

وقبل عدة أيام بدأت تظهر على وسائل إعلام النظام لقاءات مع معنيين في قطاع الدواء يطالبون فيها برفع الأسعار دون أن يتبلور هذا الأمر بشكل رسمي، لكن مؤخراً عقدت غرفة صناعة دمشق اجتماعاً نوعياً للجنة الأدوية البشرية، شارك فيه رئيس الغرفة غزوان المصري، وحسام عابدين رئيس القطاع الكيميائي في الغرفة، وحسن ديروان نقيب الصيادلة في دمشق، والعديد من أصحاب معامل الأدوية، حيث أطلقوا تحذيرات خطيرة بأن الكثير من الأنواع مهددة بالانقطاع من الصيدليات ما لم تبادر الحكومة لرفع الأسعار.

وطالبت اللجنة بضرورة العمل على إنقاذ الصناعة الدوائية في سوريا وخطورة الموقف لدى العديد من المعامل التي تعمل وتنتج بخسارة بحسب زعمها، وأن هذه الخسارة ستؤدي بالنهاية إلى فقدان عدة منتجات دوائية من السوق المحلية، كما أوضحت أنه تم دراسة أسباب الخسارة والتي تمثلت بآلية التسعير بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل متتابع.

وأكد د.عمار معتوق رئيس لجنة الأدوية البشرية في غرفة صناعة دمشق، على ضرورة إعادة النظر في آلية التسعير من قبل وزارة الصحة، متمنياً استجابة سريعة من الجهات المعنية لمطالب غرفة صناعة دمشق وريفها لإيجاد آلية معينة تخفض كلف الإنتاج كمنح مزايا للمعامل الدوائية سواءً بتسهيل عمليات التصدير من جهة، ومن جهة أخرى تأمين حوامل الطاقة بأسعار مخفضة، وغيرها من المزايا الممكنة والمتاحة.

ترك تعليق

التعليق