تعرّف على أسباب تعطل الصراف الآلي باستمرار في سوريا

كشف مصدر في المصرف العقاري التابع للنظام، عن سبب تعطل الصرافات باستمرار في سوريا، لافتاً إلى أن أبرز الأسباب هو عدم وجود العدد الكافي من موظفي التغذية النقدية للصراف، إذ تتطلب كل خمس صرافات موظفين للمدة النهارية وموظفين للمدة الليلية بينما لا يملك المصرف حالياً سوى موظف واحد لكل 30 صرافاً، إضافة إلى أن كل مليون ونصف المليون موظف يحتاجون إلى 5000 صراف، بينما في كل البلاد لا يوجد سوى 700 صراف بين تجاري وعقاري ومصارف خاصة.

وأضاف المصدر بحسب ما نقل عنه "موقع أثر برس" الموالي للنظام، أنه لا علاقة للتيار الكهربائي بمشكلة انقطاع الشبكة عن الصرافات العقارية؛ موضحاً أنه كل 15 يوماً تجرى حسابات بين المصارف العقارية والأخرى التي حدث بينها تشبيك ليتم تحصيل الأموال فتتوقف الشبكة ليوم واحد فقط.

من جانبه، بيّن مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري التابع للنظام، وسيم العلي، أن من أبرز أسباب تعطل عمل الصرافات الآلية، هو انقطاع التيار المتكرر والمفاجئ، بالإضافة إلى صعوبة تأمين القطع اللازمة للصيانة، كون غالبية الصرافات الموجودة مصنعة من قبل شركات ومعامل عالمية خاضعة لتطبيق قانون الحظر المفروض على سوريا.

وتابع أن من الأسباب أيضاً هو بعد الصرافات عن مقرات الفروع التابعة لها، والتي تعمل بموجب الاتصال بتقنية (3G)، إذ يخرج الصراف عن الخدمة في حال انقطاع الشبكة.

ونوّه العلي إلى نقص الكوادر البشرية العاملة في تغذية وصيانة الصرافـات، حيث تتطلب الصرافات التغذية خارج أوقات الدوام، وهو ما يؤدي لخروجها عن الخدمة في حال نفاذ الأموال منها، بالإضافة إلى أن زيادة كتلة الرواتب، يتطلب استخدام الصراف مرات عدة للحصول على كامل الراتب الأمر الذي يشكل ضغطاً على عمل الصراف وزيادة الاستهلاك.

وأضاف أيضاً أن الاستخدام العشوائي للصراف من قبل بعض الناس يؤدي لأعطال مثل الضرب على لوحات المفاتيح أو الشاشة وسكب الماء والمشروبات على الصرافات، وهناك العوامل الجوية والظروف المناخية من حرارة ورطوبة وغبار كلها تؤثر سلباً في عمل الصرافـات.