بشار الأسد يغازل جيشه بالأموال

يسعى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفق العديد من المراقبين، لمغازلة جيشه وتمتين الحلقة الصلبة حوله، عبر إصدار مراسيم تتضمن تحفيزات مالية للعسكريين فقط، في وقت تمر فيه البلاد بالعديد من التحديات الجديدة، والتي يأتي على رأسها انتفاضة الجنوب في السويداء ودرعا، ما يشير إلى أن النظام يخشى من انقسام آخر في الجيش فيما لو قرر القيام بأي عمل عسكري، يشبه ذلك الانقسام الذي حدث بعد الثورة السورية في العام 2011.

وأصدر بشار الأسد اليوم قراراً يقضي بتعديل سلفة الزواج المستردة والمقررة للعسكريين العاملين -ضباطاً وصف ضباط وأفراداً- في الجيش والقوات المسلحة البالغة قيمتها: للضباط /50/ ألف ليرة سورية. صف الضباط /40/ألف ليرة سورية. الأفراد /30/ ألف ليرة سورية. لتصبح منحة زواج لمرة واحدة غير مستردة قيمتها /2/ مليون ليرة سورية، وذلك بعد الحصول على رخصة الزواج وتثبيته وفق الأنظمة والقوانين.

كما أصدر رئيس النظام السوري قراراً يقضي بمنح المتطوعين في صفوف الجيش بموجب عقد تطوع (مكافأة بدء خدمة) مبلغاً قدره /2/ مليون ليرة سورية بعد التثبيت في الخدمة، ومبلغاً قدره /مليون/ ليرة سورية عن كل سنة خدمة تسلّم للمتطوع عند انتهاء خدمته بإتمام عقد التطوع الأول (الذي تبلغ مدته عشر سنوات).

والأسبوع الماضي أصدر بشار الأسد مرسوماً عدّل بموجبه قانون المعاشات العسكرية والذي أصبح ينص على أن العسكري الذي تنتهي خدمته قبل إتمامه شرط المدة لاستحقاق المعاش، يستحق تعويض تسريح يحسب على أساس راتب شهرين عن كل سنة من السنوات الخمس الأولى وراتب أربعة أشهر عن كل سنة من السنوات الخمس التالية وراتب ستة أشهر عن كل سنة من بقية السنوات.

أما من تنتهي خدمته بناءً على طلبه أو لسبب تأديبي فإن ذلك لا يحرمه من الحقوق التقاعدية فيحسب تعويضه على أساس راتب شهرين عن كل سنة من السنوات العشر الأولى وراتب أربعة أشهر عن كل سنة من السنوات التي تليها.

ووفق التعديلات يستحق العسكري عند إحالته على المعاش على مختلف أنواعه إعانة مالية عاجلة تعادل كامل الراتب والتعويضات المخصصة للرتبة والدرجة التي أحيل على أساسهما على المعاش، وراتب 4 أشهر عن كل 5 سنوات من سنوات الخدمة الفعلية والإضافية لمن بلغت خدماته الفعلية أكثر من 15 سنة، وإذا كانت المدة أقل من 5 سنوات تحسب الإعانة بطريقة نسبية.

وفي وقت سابق من هذا المرسوم أصدر رئيس النظام السوري قراراً يقضي برفع قيمة وجبة الطعام اليومية أو ما يعرف باسم "جعالة الإطعام" لعناصر الشرطة لتصبح 12 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل أقل من دولار واحد.