سرقة مئات آلاف الليترات وراء إقالة مديري المحروقات في اللاذقية وحلب


كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن دوافع إصدار وزير النفط فراس قدور قراراً بإعفاء مديري المحروقات في كل من اللاذقية وحلب على التوالي، مؤكدة أن السبب هو الفساد.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات تفيد بأنه تم ضبط فساد وتلاعب بمخصصات محطات البنزين في محافظة اللاذقية، حيث كان يتم زيادة حصة محطات على حساب أخرى، من دون الأخذ بعين الاعتبار عدد البطاقات الموطنة في كل محطة، وكان يتم تسليم بعض المحطات كميات أكبر من مثيلاتها بعدد المستفيدين من المواطنين.

وأضافت الصحيفة أن عدم العدالة في التوزيع تسبب بعدم حصول بعض المحطات على مخصصاتها وبالتالي حرمان المواطنين الموطنة بطاقاتهم في هذه المحطات من استلام مخصصاتهم وفق المواعيد المحددة، مشيرة إلى أنه وصلت التجاوزات في بعض المحطات إلى أكثر من ربع مليون ليتر.

وكان وزير النفط قد أصدر مؤخراً قراراً أعفى بموجبه مدير محروقات محافظة حلب على خلفية ثبوت مخالفات تتعلق ببيع المحروقات في السوق السوداء، إضافة إلى عدد من المتورطين منهم مدير مركز تكامل وعدد من أصحاب محطات وقود.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم التلاعب بالكميات المخصصة لبعض السيارات العاملة على المازوت وعلى البنزين والمتاجرة بجزء من مخصصاتها، مؤكدة نقلاً عن مصادر بأن التلاعب بالكميات وصل إلى مئات آلاف الليترات.

وأمس أصدر وزير النفط قراراً بإنهاء تكليف مدير فرع محروقات دمشق، وتكليفه بتسيير شؤون الفرع إلى حين تأمين البديل، حيث تشير المعلومات التي حصل علىها موقع "اقتصاد" من مصادر إعلامية خاصة أنه هو من تقدم بطلب إعفائه من المنصب، على خلفية إقالة مديري المحروقات في حلب واللاذقية، وذلك بسبب التدخلات الكثيرة من قبل بعض المتنفيذين للحصول على كميات أكبر من مخصصات المشتقات النفطية لبعض المحطات.

ترك تعليق

التعليق