المواطن السوري أصبح هو من يدعم الحكومة


قالت الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب إن الحكومة اعتادت أن تتحدث عن الدعم الذي تقدمه للمواطن السوري، مشيرة إلى أنها هذه المرة سوف تتحدث عن العكس، أي عن الدعم الذي يقدم المواطن للحكومة.

وكشفت سيروب أن "تريليونات الليرات السورية هو حجم الدعم الذي يقدمه المواطن للمستورد برعاية حكومية"، مضيفة في منشور كتبته على صفحتها الشخصية في "فيسبوك"، أنه لو فرضنا أن سعر الصرف وفق نشرة الحوالات هو 8000 ليرة سورية مقابل الدولار، وسعر الصرف في السوق السوداء 10000 ليرة، فإن المواطن الذي تصله حوالة بـ 100 دولار سيستلم قيمتها بالليرة السورية وفق نشرة الحوالات أي سيقبض 800.000 ليرة أي أن المواطن خسر 200.000 ليرة بالـ 100 دولار، إذاً أين ذهبت 100 دولار؟!

وبينت أن الحكومة ستقوم بتمويل المستوردات من هذه الحوالات، وستحسب سعر التمويل للمستوردين بـ 8000 ليرة، الذي سيسعر قيمة البضاعة لاحقاً بسعر السوق السوداء، أي أن المواطن سيدفع زيادة 200000 ليرة كي يشتري سلع قيمتها 800000 ليرة.

وبحسب سيروب سيخسر المواطن حينها مرتين، الأولى فرق سعر تحويل، والمرة الثانية فرق تسعير بضاعة.
وتابعت : "بفرض أن حجم مستوردات القطاع الخاص 2 مليار دولار، هذا يعني أن 4 تريليون ليرة هو حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة للمستورد من جيب المواطن".

ونوهت سيروب في ختام منشورها إلى أن الأرقام أعلاه ليست من الواقع، بل هي على سبيل الاستئناس لتبسيط الفكرة.

ترك تعليق

التعليق