أسعار الفروج والبيض تعود للتحليق

خلال الأشهر الثلاثة الماضية، استقرت أسعار الفروج الحي نظرياً في السوق السورية دون مستوى 20 ألف ليرة للكيلو، نتيجة للاتفاق الذي جرى بين وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام والجمعية الحرفية لمربي الدواجن، والتي قَبِلَ من خلالها المربون ببيع منتجاتهم بخسارة محدودة للسورية للتجارة، كمبادرة منهم للسيطرة على ارتفاع الأسعار في الأسواق، وعلى أمل أن يتم دعمهم في الفترة القادمة بالأعلاف بسعر مناسب، لتعويض خسائرهم.

إلا أنه على أرض الواقع فإن عدد قليل من المربين دخلوا في هذه المبادرة، وهو ما أفقد السورية للتجارة القدرة على المنافسة وضبط الأسعار في السوق سوى لفترة محدودة، ثم مع أخبار انهيار سعر صرف الليرة بعد عيد الأضحى الماضي، خرج جميع المربين من المبادرة ليصبح سوق الأعلاف المستوردة هو من يحدد سعر الفروج والبيض.

وذكرت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أن مربي الدواجن حصلوا على وعد قاطع من وزير الزراعة بدعم تربية الدواجن، دون أن يفي بوعده، بينما يقول المربون إن كل ما يطلبونه هو السماح باستيراد الأعلاف من خارج منصة تمويل المستوردات، لأن ذلك سوف يخفض أسعارها بشكل كبير، وسوف ينعكس بالتالي على أسعار الفروج، إلا أنه لم يتم الاستجابة لطلبهم.

وبحسب رصد قامت به صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق النظام، فإن كيلو الفروج يباع اليوم بين 22 - 25 ألف ليرة، وطبق البيض بين 35 - 37 ألف ليرة، أما الفروج المشوي فقد تجاوز سعره في بعض المناطق 55 ألف ليرة والبروستد أكثر من 60 ألف ليرة، وسندويشة الشاورما بين 11 - 13 ألف ليرة، ومثلها ارتفعت أسعار كل أجزاء الفروج، لتصل إلى الرجلين التي أصبحت هي الأخرى تباع وتشترى، بعد أن كانت في السابق ترمى بالنفايات.