أسعار المحروقات تشتعل في السوق السوداء


قالت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء وصل إلى 11 ألف ليرة، لكنها أرجعت أسباب هذا الارتفاع إلى تدارك الكثير من السوريين لأزمة محروقات قد تحصل في الشتاء القادم، فيما ذكر موقع "أثر برس" الموالي، أن سعر ليتر البنزين يتراوح في السوق السوداء بين 15 - 18 ألف ليرة، بعد أن قامت وزارة التجارة الداخلية برفع سعر الأوكتان 95 إلى 10 آلاف ليرة لليتر، بالإضافة إلى تخفيض مخصصات البطاقة الإلكترونية للسيارات الخاصة من 1200 ليتر في الشهر إلى 120 ليتراً فقط.

وعبّرت كل من الصحيفة والموقع عن استغرابهما من آلية وصول المحروقات إلى السوق السوداء وبكميات كبيرة، لكنهما افترقا في التفسير، إذ رأت "البعث" أن السبب هو الاحتكار، دون أن توضح كيف يمكن أن يتم احتكار المحروقات لبيعها في السوق السوداء، في الوقت الذي يتم فيه توزيع مخصصات محسوبة بدقة على محطات الوقود، وضمن آلية تجعل من الصعوبة بمكان الحصول على المادة من قبل المستهلكين إلا بموجب بطاقة إلكترونية مؤتمتة، وجهاز تتبع يحسب بدقة المسافة التي يقطعها السائق والكمية التي استهلكها من الوقود.

أما "أثر برس" فقد رأى أن الناس لم تعد تهتم لمصدر المحروقات التي يتم بيعها في السوق السوداء وكيف وصلت إليها، وبالذات البنزين، وإنما أصبح همهم الحصول عليها بأي ثمن، وخصوصاً لمن ينطلقون في طريق سفر طويل، إذ أن الباعة على الطرقات باتوا بمثابة سيارات الإسعاف المتواجدة في كل مكان والتي يمكن أن تنقذ حياة إنسان من الموت، وهذا المهم.

وذكر معلقون أن هوية باعة المحروقات في السوق السوداء، وبالذات في دمشق وما حولها، معروفة للجميع، فهم متواجدون في مناطق سكن الضباط أو القطعات العسكرية، مثل السومرية نهاية اتوستراد المزة، وعلى طول الطريق إلى لبنان، وطريق حمص بالقرب من القطيفة وما بعدها، في إشارة إلى أنهم يسرقون مخصصات الجيش من المحروقات ويبيعونها في السوق السوداء.

ترك تعليق

التعليق