لأول مرة منذ نحو 50 عاماً.. لا يكون شهبندر التجار من دمشق


لأول مرة منذ تأسيس غرفة تجارة دمشق، الذي يعود للعام 1840، وتأسيس اتحاد غرف التجارة السورية في العام 1975، لا يكون شهبندر التجار، من تجار دمشق، وذلك بعد أن اجتمع 14 رئيساً لغرف التجارة من المحافظات وقاموا بنقل صلاحيات رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، أبو الهدى اللحام، الذي هو أيضاً رئيس غرفة تجارة دمشق، إلى نائبه في الاتحاد، رئيس غرفة تجارة طرطوس، مازن حماد.

وحتى الآن لم يتم الإفصاح عن سبب اتخاذ هذا الإجراء، الذي جاء مفاجئاً بحسب الكثير من التجار، كما أن أي من التجار لم يجرؤ على الاعتراض والتنديد بما جرى، باستثناء عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، الذي كتب منشوراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، نعى فيه غرفة تجارة دمشق، التي تمر بأسوأ ظروفها، على حد تعبيره.

ولفت الحلاق في منشوره إلى أن نقل الصلاحيات وحق التوقيع من رئيس اتحاد غرف التجارة السورية لم يتم إلى نائبه الأول الذي هو التاجر الحلبي محمد عامر حموي، وإنما إلى النائب الثاني الذي هو رئيس غرفة تجارة طرطوس، مازن حماد. دون أن يعلّق سلباً أو إيجاباً على الأمر.

وأضاف الحلاق الذي لم يوضح أسباب نقل الصلاحيات من رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، أنه كان يتمنى لو أنه تمت إعادة تشكيل مكتب الاتحاد وأن لا يتم تفويض الصلاحيات، مبيناً: "لأنه عندما تتفق 14 غرفة على ضعف وترهل إدارة ما، حينها يجب أن نبتر الموضوع كي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة".

وتساءل الحلاق: "هل وصلنا إلى هذه المرحلة المترهلة في غرفة تجارة دمشق كي لا نستطيع إدارة الاتحاد، وفي حال لم نستطيع إدارة الاتحاد، كيف لنا أن نُدير غرفة تجارة دمشق؟".

وتابع: "لمن لا يعلم، إنها غرفة تجارة دمشق، إنها التاريخ والأصالة والعراقة، انها تستحق منا أكثر من ذلك.. أشعر بالإحباط الشديد لما آلت إليه الأمور، وأسفاه وأسفاه وأسفاه".

وختم قائلاً: "قد يلومني بعض الزملاء، ولكني ومن أجل التاريخ، أكتب وأوضّح، كي لا أكون شريكاً صامتاً فيما يحدث من انتقاص أدنى حق من حقوق غرفة تجارة دمشق وما وصلت إليه".

ترك تعليق

التعليق