المركزي يقول إن سجل سوريا شبه خالي من الديون


قال المصرف المركزي، التابع للنظام، إن سوريا تعد من الدول التي يخلو سجلها المالي بصورة شبه كاملة من الديون الخارجية أو الداخلية، ولا تزال تحافظ على دين خارجي مضبوط ومحدود رغم ما تعرضت له من تخريب وتدمير كبيرين خلال فترة ما وصفها بالحرب على سوريا.

وأضاف في ورقة عمل نشرتها صحيفة "الثورة" التابعة للنظام، أن خروج حقول النفط والقمح عن السيطرة وتضرر القاعدة الإنتاجية بشكل واسع، شكّلا عامل ضغط على إمكانيات البلاد وقدراتها على مواجهة تداعيات الحرب المتسارعة، وفي الوقت الذي تعاني فيه الخزينة العامة للدولة من انخفاض شديد في وارداتها المالية، يتمثل التحدي القادم للحكومة في القدرة على الاستمرار في ضبط هذا الدين، لا سيما مع توفر الظروف المحلية والدولية للبدء بعملية إعادة الإعمار، والتي ستكون في النهاية بحاجة إلى تمويل كبير.

واستعرض المصرف في ورقته واقع الدول المتقدمة التي ترزح تحت ديون داخلية وخارجية كبيرة، تفوق في بعض الأحيان ناتجها المحلي الإجمالي، محللاً الأسباب التي أوقعت تلك البلدان في الديون وعلى رأسها الأزمة المالية العالمية في العام 2008 وأزمة كوفيد 19 في العام 2020، بينما نجت سوريا من هاتين الأزمتين على حد قوله.

ولم يقدم المصرف أي رقم عن حجم الدين الداخلي والخارجي لسوريا، في وقت تتحدث فيه الأرقام عن دين خارجي بعشرات مليارات الدولارات، وبالذات لحليفتيه، روسيا وإيران، اللتين بدأتا منذ العام 2018 بالاستحواذ على مقدرات الاقتصاد السوري، مقابل هذه الديون.

ترك تعليق

التعليق