تشكيك بأرقام "زراعة النظام" بخصوص أعداد الثروة الحيوانية المتبقية


قالت وزارة الزراعة التابعة للنظام إنها انتهت من الجولة الإحصائية الرابعة لمعرفة أعداد الثروة الحيوانية المتبقية في سوريا من أغنام وأبقار وماعز وجمال، مشيرة إلى أن الإحصاء يخص المناطق التي تصفها بالآمنة، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.

ونقلت صحيفة "الثورة" التابعة للنظام عن مصدر في وزارة الزراعة، قوله، إن أعداد قطيع الأبقار وصل إلى 584 ألف رأس، والأغنام 13 مليوناً و900 ألف رأس، والماعز مليون و500 ألف رأس، والجمال 13،4 ألف رأس، أي أن المجموع العام يبلغ نحو 16 مليون رأس.

وشكك العديد من المراقبين بأعداد الثروة الحيوانية التي أعلنتها وزارة الزراعة، وسيما قولها أنها تخص المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، بينما كما هو معروف في سوريا، فإن مناطق تربية الثروة الحيوانية الأساسية، تقع حالياً في مناطق لا يسيطر عليها النظام، مثل ريف حلب ومنطقة الجزيرة السورية والرقة والبادية.

ولفت المحلل الاقتصادي أحمد المسالمة في تصريح خاص لـ "اقتصاد" أنه قبل العام 2011 كان عدد الثروة الحيوانية في كامل سوريا يبلغ أقل من 30 مليون رأس، أكثر من نصفها في المناطق الشرقية، مشيراً إلى أن إحصاء وزارة الزراعة يقول بأن أعداد الثروة الحيوانية لم تتناقص في سوريا، بعكس تقاريرها السابقة التي كانت تحذر فيها من أن هذه الثروة معرضة للإنقراض، نتيجة العمليات العسكرية والتهريب.

وعبّر المسالمة عن اعتقاده بأن الوزارة بالغت بالأعداد لأن هذه الأرقام سيتم اعتمادها رسمياً في عملية توزيع المقنن العلفي اعتباراً من الدورة العلفية القادمة نهاية الشهر الجاري بحسب ما أعلنت المؤسسة العامة للأعلاف في وقت سابق.

وبيّن أن هناك الكثير من المربين على ما يبدو وبالاتفاق مع لجان الإحصاء، بالغوا بأعداد ما يمتلكونه من ثروة حيوانية من أجل الحصول على كمية أكبر من الأعلاف.

ترك تعليق

التعليق