بلا جدوى اقتصادية.. 35 ألف مغترب وزائر قدموا إلى سوريا خلال فترة العيد


كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، بأن عدد القادمين إلى سوريا خلال فترة العيد بدءاً من منتصف الشهر الفائت، وصل إلى حوالي 35 ألف قادم معظمهم مغتربون سوريون، وبينهم 9 آلاف عربي، إضافة إلى مئات الأجانب.

وبيّن أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، للصحيفة، أنه لم يكن هناك أي أثر واضح لقدوم المغتربين إلى سوريا بالنسبة لأسواق الأغذية والألبسة، وقد يكون هناك آثار تظهر في المجمعات السياحية من مطاعم وفنادق في مناطق الاصطياف.

وفيما يخص فائدة دخول هؤلاء المغتربين السوريين من ناحية تصريف 100 دولار على الحدود السورية، اعتبر الحلاق أن ذلك ينعكس على الخزينة العامة للدولة فقط وليس على الأسواق التجارية، وسيكون له أثر على عملية تمويل المستوردات التي تجريها الحكومة.

أما عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريّم، فقد أشار إلى أن الأسواق تنشّطت بعد قدوم هؤلاء المغتربين والعرب بنسبة تقارب الـ10 بالمئة فقط، معتبراً أن هذه الحركة لا تؤدي إلى تخفيض الأسعار لكون الأمر يرتبط بانخفاض تكاليف الإنتاج والتشغيل فقط.

بدوره تساءل الخبير الاقتصادي والمدرس في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور حسن حزوري: كم شخصاً ممن دخلوا بقوا في سوريا؟، وكم شخصاً عبر باتجاه لبنان؟، لافتاً إلى أن هناك أمثلة عن أشخاص لم يتحملوا سوء وضع الكهرباء في سوريا وارتفاع الأسعار وقرروا قضاء إجازتهم في لبنان، حيث تصل أجرة الشقة المفروشة لليلة واحدة هناك إلى 35 دولاراً، أما الليلة الواحدة في بعض المنتجعات بسوريا فيصل إلى مليون ونصف المليون ليرة، وهذا يؤثر بشكل كبير على حركة السياحة على حد قوله.

واعتبر حزوري أن سوء الخدمات في سوريا وارتفاع الأسعار أمر لا يشجع على بقاء السيّاح، لافتاً إلى أنه كان يجب على الحكومة الاستعداد للموسم الصيفي وفترة الأعياد بشكل مختلف لجذب المغتربين من ناحية زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي وضبط الأسعار لتكون تشجيعية بالنسبة لهم ومناسبة للأسعار في دول الجوار.

ترك تعليق

التعليق