الاستقالات من الوظائف الحكومية تتفاقم في محافظة اللاذقية


أكد رئيس اتحاد العمال التابع للنظام في محافظة اللاذقية منعم عثمان، أن الاستقالات من القطاع العام وصلت إلى 900 استقالة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، مضيفاً أن معظم العمال المستقيلين هم من قطاعات العمل ذات البيئة الصعبة وفيها تعب وجهد ومنهم على سبيل المثال عمال الغزل والنسيج، إضافة للأعمال التي تتطلب مصاريف أجور طريق لكونها بعيدة عن مكان إقامة العمال.

وذكر رئيس اتحاد العمال لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن معظم من يتقدم باستقالته يؤمن عملاً آخر إما في أرض زراعية أو محل تجاري أو سيارة أجرة وغيرها من الأعمال التي توفر على الأقل أجرة الطريق التي يتكبدها إلى وظيفته وراتبه بالكاد يغطيها.

وأكد عثمان أن أي زيادة على الراتب يجب أن تكون مجزية وتنعكس على العامل بشكل واضح بما يمكنه من تأمين احتياجاته واحتياجات أسرته، مشيراً إلى أن اتحاد العمال يطرح باستمرار أهمية تحسين الأجور الشهرية للموظفين بما يعادل 10 أضعاف الراتب الحالي.

وشدد على أنه في حال صدور زيادة الرواتب التي تعد بها الحكومة فإنه يجب ضبط الأسواق والأسعار لتنعكس كل هذه العوامل على القدرة الشرائية للمواطن وبالتالي يتحسن الواقع المعيشي بشكل عام.

وقالت صحيفة "الوطن" إنها تلقت شكاوى من العديد من الموظفين الحكوميين في اللاذقية أشاروا فيها إلى أن الأجر الشهري الذي لا يتجاوز 100 ألف ليرة في أحسن أحواله، لا يغطي مصروف العائلة لأكثر من 48 ساعة.

وأضافت الصحيفة أن الموظفين قالوا بأنهم يتقدمون بطلبات استقالة لعدم تغطية الراتب أي مصاريف شهرية، معتبرين أن الذهاب إلى الوظيفة مضيعة للوقت، وهناك أعمال صباحية تعطي رواتب أفضل من رواتب القطاع العام، ما يدفعهم لترك الوظيفة والتوجه نحو أعمال مجدية مادياً.

ترك تعليق

التعليق