خبير يعلّق على رفع سعر الفيول مرتين خلال شهر


عبّر الخبير الاقتصادي الموالي للنظام، محمد كوسا، عن استغرابه من رفع سعر الفيول مرتين خلال شهر، متسائلاً عن سبب عدم القيام بدراسة متكاملة منذ البداية، لرفع السعر مرة واحدة بنسبة 70 بالمئة، بدلاً من اتخاذ قرارين لذلك. معتبراً أن الرفع التدريجي للأسعار لا يخفف الآثار على أرض الواقع، وإنما سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وزيادة معدلات التضخم بشكل متسارع.

وأشار كوسا في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إلى وجود ثقافة مجتمعية مترسخة بين التجار أنهم يقومون برفع الأسعار عندما يعلمون بارتفاع سعر أي مادة أولية، ويعملون على رفع الأسعار مستغلين الفترات التي لا تقوم فيها الحكومة بضبط الأسعار ومحاسبة التجار لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، لافتاً إلى أن هذا القرار يجب أن ترافقه إجراءات احتياطية من الحكومة إذا كان سيؤثر في القطاعات الإنتاجية المتعلقة بحياة المواطن واحتياجاته اليومية، لذا كان يجب على الحكومة دراسة هذه القطاعات والاطلاع على كل المعطيات على أرض الواقع لمعرفة أكثر الصناعات تأثراً.

ورأى كوسا أن العقلية الإدارية يجب أن تعمل في قراراتها وفقاً لأولويات، متسائلاً: "هل كان من الأولوية رفع أسعار الفيول خلال الفترة الحالية؟ وهل قامت الحكومة بتحديد فترة زمنية بالقرار الناظم ليبقى السعر ثابتاً خلال هذه الفترة على أن يعاد النظر فيه بالمستقبل في حال اختلفت المعطيات على أن يتم تخفيض السعر في حال تطلّب الواقع ذلك؟".

وكانت اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة النظام قد أصدرت قراراً يقضي برفع أسعار مبيع مادة الفيول للقطاع الخاص لتصبح 4.434.993 ليرة للطن الواحد، بعد أن كانت 3.3 ملايين ليرة، وقد أثار هذا القرار الكثير من الجدل، وخاصة أنه تم رفع سعر المادة ذاتها خلال الشهر الماضي من 1.4 مليون ليرة للطن الواحد إلى 3.3 ملايين ليرة.

ترك تعليق

التعليق