صناعة الإسمنت تواجه خطراً حقيقياً في سوريا


قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن مداخلات أعضاء مؤتمر الاتحاد المهني لصناعة الإسمنت أكدت أن خطراً حقيقياً يهدد صناعة الإسمنت بالتوقف في حال لم تتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخلل الكبير بين تكاليف الإنتاج وأسعار المادة.

وذكر أعضاء المؤتمر أن سعر الإسمنت في السوق السوداء وصل إلى مليون ليرة، في وقت تقوم شركات الإسمنت بتسليمه إلى مؤسسة "عمران" بقيمة 344 ألف ليرة.

وبيّن التقرير الذي ناقشه المؤتمر أن جميع معامل الإسمنت الحكومية مهددة بالتوقف عن الإنتاج بسبب عدم توافر السيولة لدى هذه المعامل بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وثبات سعر الإسمنت، ما أدى إلى عدم قدرة هذه الشركات على الاستمرار في تأمين المواد الأولية وخاصة الكهرباء والفيول التي تشكل أكثر من 70 بالمئة من تكلفة إنتاج الإسمنت.

وأوضح التقرير أن جميع خطوط الإنتاج في شركات الإسمنت أصبح عمرها أكثر من خمسين عاماً،
وهذا ما يجعلها لا تعمل بكامل طاقتها بسبب الحاجة للصيانة باستمرار، بالإضافة إلى أنه لم يتم رفع أسعار الإسمنت منذ بداية 2022 حيث كان سعر كيلو الكهرباء 110 ليرات سورية وطن الفيول 650 ليرة وفي نيسان من العام الماضي ارتفع سعر الكهرباء إلى 300 ليرة للكيلو، وفي تموز من العام الماضي تم رفع سعر الكهرباء إلى 450 ليرة للكيلو ورفع سعر الفيول إلى 1388 ليرة للطن حيث ارتفع سعر الفيول أكثر من الضعف والكهرباء إلى ثلاثة أضعاف، وكذلك رفعت مؤسسة الجيولوجيا قيمة المواد الأولية على شركات الإسمنت، فيما بقي سعر طن الإسمنت حتى الآن 343700 ليرة، حيث يباع لمؤسسة "عمران" التي تضيف إليه أكثر من 50 ألفاً على الطن الواحد.

ترك تعليق

التعليق