شائعات الزلزال تدفع عشرات الآلاف من السوريين للمبيت في العراء


أمضى العديد من السكان في محافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس، ليلتهم في العراء لليوم الثاني على التوالي، بعد شائعات تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت عن احتمال وقوع زلزال كبير ومدمر في المنطقة.

وقال سكان محليون في تلك المحافظات بأنهم قاموا بنصب خيم كبيرة في الساحات والمناطق المفتوحة، لإيواء النساء والأطفال، بينما أمضى الرجال والشباب ليلتهم في السيارات أو في الشوارع.

وأفادوا أن الزلزالين اللذين ضربا مدينة هاتاي التركية قبل ثلاثة أيام، تركا حالة من الهلع والخوف لدى الكثير من الأهالي، الذي فضلوا المبيت في البرد والعراء على الموت تحت الأنقاض.

في غضون ذلك، دعت السلطات المحلية في العديد من المحافظات اليوم إلى عدم تصديق الشائعات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطلبت من الأهالي العودة إلى منازلهم وخصوصاً تلك التي تم الكشف عليها والتأكد من سلامتها.

وبيَّن المرشد النفسي عبد السلام درويش، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن مواقع التواصل الاجتماعي أدت وتؤدي دوراً سلبياً وسيئاً في هذه الأيام، وخصوصاً من ناحية ترويجها لزلزال محتمل في 22 الشهر، وهو ما سبب حالة من الهلع لدى المواطنين.

وأوضح أن الخوف شعور طبيعي في مثل هذه الظروف، ولكن ليس كل ما ينشر ويتداول على الصفحات الزرقاء صحيحاً، وقد يكون وراءه غايات وأهداف خبيثة، لبث الذعر بين الناس لخلق حالة من التوهم والفوضى.

 ولفت إلى ضرورة الابتعاد عن "فيسبوك" في هذه الفترة، والركون إلى العلم والمعرفة لا إلى الدجالين أو مستخدمي "الفيس" من الهواة الذين يعمدون للنسخ واللصق بهدف استعراض بطولاتهم لجمع "اللايكات" لصفحاتهم، ليس غير، حسب وصفه.

ترك تعليق

التعليق