حرصاً على سلامة الأهالي.. آلاف السوريين بلا مأوى


خلصت اللجان التي شكلها النظام السوري، لفحص الأبنية في محافظتي حلب واللاذقية، في أعقاب الزلزال الذي ضربهما، إلى إفراغ عشرات المباني من ساكنيها، ودفع الكثير منهم إلى الشارع، تحت عنوان الحرص على سلامتهم، وخوفاً من انهيارها فوق رؤوسهم.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن الكثير من الأهالي في محافظة اللاذقية، رفضوا الخروج من أبنيتهم المتصدعة في البداية، لكنه جرى لاحقاً إجبارهم على إخلائها، وتشميعها كي لا يعود إليها أحد.

ولفتت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في المحافظة، أنه تم تشكيل أكثر من 100 لجنة فنية للكشف على جميع المباني ودراسة وضعها في أسرع وقت، مشيرة إلى أنه حتى الآن تم تشميع 19 مبنى في المحافظة، فيما توقع خبراء من جامعة تشرين أن يصل عدد المباني المعرضة للانهيار إلى المئات.

وفي جبلة، أكد رئيس مجلس المدينة للصحيفة أنه تم الكشف على نحو 60 بالمئة من الأبنية المتأثرة بفعل الزلزال، وأنه اتخذت قرارات الإخلاء والهدم بحق 10 أبنية، علماً أن الأبنية المتهدمة بفعل الزلزال بلغ نحو 19 كتلة بناء.

هذا ولم تشر الصحيفة إلى أي عملية تأمين مأوى بديل لمن يتم إخراجهم من المباني المهددة بالسقوط، فيما أفاد معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اللجان أخبرت الكثير من الأهالي أن يتدبروا أمرهم عند أقاربهم، ريثما يتم استئجار مسكن بديل لهم، كما أشارت على البعض لمن ليس لديه أقارب، أن يذهب لمراكز الإيواء التي تم تخصيصها للمتضررين من الزلزال، وهي تضم مئات الأسر الذين يعيشون مع بعضهم البعض ضمن ظروف شديدة الصعوبة.

وفي السياق ذاته، أكد وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عمرو سالم، أنه ليس من الطبيعي أن يبقى المواطنون في مراكز الإيواء، لافتاً إلى أنه يتم العمل على عدة محاور لاستئجار منازل وتشييد وحدات سكنية للمتضررين.

وأضاف سالم في حديث مع إذاعة "المدينة" الموالية، أن الأمل معقود على المساعدات الدولية، من أجل بناء مساكن جديدة.

ترك تعليق

التعليق