منع تصدير البطاطا السورية.. ما رأي المزارعين؟

أوقفت حكومة النظام تصدير مادة البطاطا لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من مطلع العام الجديد، وذلك بغية تأمين حاجة السوق المحلية من المادة بكميات كافية، وفق خبرٍ نشرته وكالة "سانا" التابعة للنظام.

وقالت الوكالة إن رئيس مجلس وزراء النظام، حسين عرنوس، وافق على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة بإيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام اعتباراً من تاريخ 1-1-2023 حتى تاريخ 31-3-2023 وذلك خلال فترة إنتاج العروة الربيعية المبكرة بهدف تأمين حاجة السوق المحلية من هذه المادة بكميات كافية.

يأتي القرار على خلفية ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق المحلية بصورة كبيرة، تجاوزت الـ 2000 ليرة. لكن مزارعين اعترضوا على القرار، في تعليقات على صفحة "الوطن" الموالية، في "فيسبوك".

وكتب أحدهم: "يعني موت يا مزارع ولا عاد تزرع والمشكلات تتفاقم عوضاً عن حلول صحيحة مناسبة للجميع ابتداءً من زيادة الدخل للموظف والعامل إلى الدعم الحقيقي للإنتاج الزراعي والصناعي ليتناسب مع حجم الضغوطات والتكاليف انتهاءً بسوق مشجعة للعمل أما ما يحصل اليوم فهو العكس تماماً وكأن هناك تدمير ممنهج للإنسان وتحطيم للذات وفتح مجال للبطالة والعجز والهجرة".

وتواجه القطاعات الإنتاجية المختلفة في سوريا، معضلة انهيار القدرة الشرائية للمواطن السوري، مما يحد من جاذبية النشاط الاقتصادي في السوق السورية، ويدفع للمزيد من هجرة الصناعيين والتجار والكفاءات، وسط عجز حكومة النظام عن إيجاد حلول توازن بين مصالح المستهلك ومصالح المنتج.