صناعيٌ موالٍ للنظام: مصر تذهب للإفلاس


حذّر صناعيّ سوريٌّ موالٍ نظراؤه من الصناعيين السوريين الناشطين في مصر، من أن هذا البلد، يتجه للإفلاس، حسب وصفه، داعياً إياهم للعودة إلى سوريا.

ووفق تصريحات أذاعتها "ميلودي إف إم" الموالية، قال نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، طلال قلعة جي: "شهدنا هجرة للصناعيين إلى مصر وبات الصناعي السوري مرغوباً لديهم إلا أن مصر أصبحت تعاني وتواجه صعوبة بالاستيراد وأصبح لديها ترشيد بالاستهلاك وبحسب دراساتنا نرى أن مصر تذهب للإفلاس كما حدث بالبنوك اللبنانية. ونحن بدورنا نمد يد العون للصناعيين السوريين في مصر للعودة إلى سورية".

وتواجه مصر أزمة عملة صعبة منذ أشهر، تسببت في بعض الحالات، بتوقف عمليات الاستيراد بالكامل، باستثناء الوقود والغذاء، وسط صعوبة في الحصول على القطع الأجنبي من جانب المستوردين.

لكن تبقى القيود على الاستيراد في مناطق سيطرة النظام، أشد من نظيرتها في مصر. إذ تفرض سلطات النظام قيوداً على المستوردين بخصوص كيفية الحصول على القطع الأجنبي الشحيح للغاية في الأسواق السورية، وسط انهيار غير مسبوق في قيمة العملة السورية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجّه فيها صناعيّ موالٍ دعوة لنظرائه في مصر للعودة إلى سوريا. ففي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وجّه الصناعي الموالي للنظام، عاطف طيفور، ما وصفه بالنداء الأخير للمستثمرين السوريين في مصر للعودة إلى سوريا، وذلك كي لا يتكرر معهم سيناريو لبنان بالنكهة المصرية، بحسب قوله، على خلفية قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري.

واللافت أن الصناعيّ قلعة جي، أقرّ في ذات التصريحات التي دعا فيها نظراؤه للعودة إلى سوريا، بأن انقطاع الوقود تسبب في انخفاض إنتاجية المعامل الغذائية، بنسبة 70%. وأقرّ أيضاً بأن الدعم المقدّم للصناعة في دول الجوار، أعلى من نظيره المقدّم للصناعة في سوريا، مما يضعف قدرة المُنتَج السوري على المنافسة.
 
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات هي الأقسى على الإطلاق، تزامنت مع سماح وزارة التجارة الداخلية لشركة محسوبة على مجموعة قاطرجي، أن تبيع المحروقات للفعاليات الاقتصادية بأسعار أعلى من السعر الرسمي. 

ترك تعليق

التعليق