جمعية الصاغة في دمشق تساير النظام في محاولات لجم انهيار الليرة


لليوم الثاني على التوالي، خفّضت جمعية الصاغة في دمشق، تقييمها لـ "دولار الذهب" في اتجاهٍ يستهدف التأثير النفسي على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، بتوجيهات رسمية، فيما يبدو.

وتتبع الجمعية لسيطرة نظام الأسد، وتحدد الأسعار الرسمية للذهب، وتشرف على عمليات بيعه في الأسواق.

وتحذّر الجمعية بصورة يومية، من عدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية للذهب، من جانب الباعة. لكن المصادر في الأسواق تؤكد أن الباعة لا يلتزمون بالتسعيرة، وللالتفاف عليها، يستخدمون هامش أجرة الصياغة، المتاح لهم تحديده فوق سعر الغرام الرسمي. وذلك نظراً لأن الجمعية تحدد سعر الذهب الرسمي بناءً على دولار أدنى بكثير مقارنة بالسعر الرائج في السوق، مما يرتّب خسارة على بائعي الذهب في حال التزموا فعلاً، بالتسعيرة الرسمية.

وكانت مصادر موالية قد أكدت حدوث تدخل من جانب مصرف سورية المركزي، في أسواق العملة، قبل يومين. وقالت تلك المصادر إن التدخل أدى إلى هبوط كبير للدولار. وبالفعل، تراجع الدولار يوم الاثنين، بصورة كبيرة، في عموم البلاد. وواصل تراجعه بنسب أقل في مناطق سيطرة النظام، يوم الثلاثاء، لكنه عاود الارتفاع مجدداً في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مما يؤشر إلى محدودية أثر تدخل المركزي، إن كان قد حدث بالفعل. 

وظهيرة الأربعاء، أبقت جمعية الصاغة في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية، مستقرة، رغم ارتفاع السعر العالمي للأونصة، مساء الثلاثاء، إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر. وتحرك السعر العالمي تحركات طفيفة صباح الأربعاء.

كانت الجمعية قد خفّضت غرام الـ 21 ذهب، 7000 ليرة، خلال اليومين الفائتين، بالتزامن مع مساعي المركزي للجم انهيار الليرة.

وحسب الجمعية، بقي غرام الـ 21 ذهب، بـ 284500 ليرة شراءً، 285000 ليرة مبيعاً.

كما بقي غرام الـ 18 ذهب، بـ 243786 ليرة شراءً، 244286 ليرة مبيعاً.

ويؤشر السعر الرسمي المشار إليها، إلى أن الجمعية احتسبت "دولار الذهب" بـ 5595 ليرة سورية، هبوطاً من نحو 5700 ليرة سورية، هو سعر "دولار الذهب" الذي اعتمدته يوم أمس الثلاثاء. والسعر الجديد لـ "دولار الذهب"، أدنى بأكثر من 400 ليرة، مقارنة بسعر صرف الدولار في السوق السوداء بدمشق، والذي ما يزال فوق الـ 6000 ليرة.

ترك تعليق

التعليق