أسعار الفروج والأجبان ترتفع بنحو 15 بالمئة خلال أسبوع


واصلت أسعار الفروج والأجبان والألبان ارتفاعها في السوق السورية، حيث وصلت النسبة خلال الأسبوع الماضي لوحده بين 10 إلى 15 بالمئة، وذلك وفق تأكيد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والذي يدعى، عبد الرزاق حبزة.

وبيّن حبزة في تصريحات لجريدة "الثورة" التابعة للنظام، أن سعر كيلو أقل نوع من الأجبان وصل إلى 18 ألف ليرة، وهي تحوي نسبة كبيرة من النشاء والمواد الأخرى غير المغذية بحسب قوله، فيما وصل سعر كيلو الفروج إلى أكثر من 15 ألف ليرة.

ودعا حبزة إلى ضرورة عقد اجتماع لبحث ارتفاع الأسعار غير المنطقي للألبان والأجبان وضرورة مشاركة جمعية حماية المستهلك بعملية تسعير المواد مع بقية الجهات المعنية نظراً لأنها تمثل المستهلك وتعلم حقيقة الأسعار في الأسواق ومن الممكن أن تقدم مقترحات تسهم في ضبط الأسعار في الأسواق.

وفي السياق ذاته كشف عضو لجنة مربي الدواجن، حكمت حدّاد، أنّ القطاع يمر بصعوبات كثيرة أهمها الأعلاف التي تشكل 85 بالمئة من التكلفة بينما بقية الكلفة ليست بالمشكلة الكبيرة مقارنة بمشكلة الأعلاف، مؤكداً أنه لا توجد حلول في الأفق، والوضع يزداد سوءاً، وأنّ أكثر من نصف المربين خرجوا من التربية بسبب الخسارات الكبيرة.

ولفت إلى أنّ التكلفة مرتفعة جداً، فعلى سبيل المثال تربية 10000 دجاجة بياضة تكلف حوالي 350 مليون ليرة، منوهاً بأنّ ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً أثر بشكل كبير في زيادة التكلفة، إضافة إلى تغييرات بسعر الصرف التي زادت الطين بلة، عدا عن ذلك فالمربي لا يستطيع بيع منتجاته بأسعار مرتفعة لتعويض خسارته بسبب الدخل المتدني جداً للمواطن الذي لا يستطيع الشراء.

وبيّن حداد لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أنّه حالياً يوجد تحسن طفيف نتيجة توفر مادة الذرة الصفراء المحلية، حيث إنّ الفرق بين سعر الذرة المستوردة والبلدية حوالي 400 ليرة للكغ الواحد، حيث سعر الكيلو المستورد 2500 ليرة، لكن سعر مادة فول الصويا مرتفع جداً،حيث يبلغ سعر الطن منها أكثر من 5 ملايين ليرة، وهي مرتفعة أكثر من دول الجوار، على سبيل المثال في لبنان سعر الطن منها 3.5 مليون ليرة، منوهاً بأن المربي لم يعد يستطيع الاستمرار في التربية بهذه الظروف الصعبة ويحتاج إلى دعم كبير.

أما مدير عام مؤسسة الدواجن التابع للنظام، الدكتور سامي أبو دان، فقد أشار للصحيفة ذاتها أنّ قطاع الدواجن يحتضر ويجب إسعافه، فهناك أمران أساسيان يعاني منهما هذا القطاع، الأول: غلاء أسعار الأعلاف على اعتبار أنها مستوردة وتتعلق بتذبذب سعر الصرف، والثاني أن وزارة التجارة الداخلية لا تسعّر المنتجات بشكل يتناسب مع التكلفة الحقيقية،على سبيل المثال سعر كيلو الصويا 4700 ليرة وغير متوافر، كذلك لا يوجد مازوت، وفي حال توافره فإن سعره في السوق السوداء 8000 ليرة، وأيضاً الفحم الحجري أسعاره غير مجدية اقتصادياً للتربية، لذلك من الطبيعي أن تتراجع التربية ويصبح هناك نقص في المادة سواء البيض أو الفروج.

وذكر أبو دان أنّ تكلفة الكيلو غرام من الفروج هي 11 ألف ليرة، بينما يسّعر في نشرة التموين بـ 10200 ليرة، أما تكلفة صحن البيض 16300 ليرة بينما حسب تسعيرة التموين 13500 ليرة، ما يعني أن المربي يتعرض لخسارة سواء بالفروج أو البيض، لافتاً إلى أنه حتّى الشهر السادس أكثر من 50% من مربي فرخات البياض خرجوا من الخدمة، إضافة إلى خروج عدد من مربي الفروج نتيجة خساراتهم الكبيرة.

ترك تعليق

التعليق