نبوءة أستاذ جامعي بدمشق: 2023 سيكون أقسى بكثير من العام الحالي


تنبأ أستاذ جامعي متخصص في الاقتصاد، أن يكون العام 2023 أقسى بكثير من العام الحالي، وفق ما توحي به أرقام الموازنة المعلن عنها للعام القادم. 

ونشرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام تعليقات لدكتور الاقتصاد في جامعة دمشق، شفيق عربش، تتعلق بالموازنة التي أعلنت عنها حكومة النظام قبل يومين، والتي وافق عليها المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي، وبلغ اعتمادها 16550 مليار ليرة، منها 13550 ملياراً للإنفاق الجاري و3000 مليار للإنفاق الاستثماري، وبما يزيد على موازنة العام الماضي بـ24,2 بالمئة.

وتساءل عربش: هل أرقام الموازنة الجديدة، حقيقية أم خلبية وُضعت كيفما اتفق؟ موضحاً: "إذا أخذت بعين الاعتبار تصريحات القائمين على قطاع النفط وخاصة آخر تصريح للمدير العام لشركة محروقات قبل الزيادة الأخيرة للمشتقات النفطية والذي أعلن فيه عبر شاشات الإعلام الرسمي أن دعم المشتقات يكلف 30 ملياراً يومياً ما يعني أن الحاجة 11 ألف مليار، على حين المخصص 3 آلاف مليار، فمن أين سوف يسد هذه العجز".

وتابع عربش قائلاً: "كذلك الأمر بالنسبة للدقيق التمويني إذا أخذت بالحسبان تصاريح وزير التجارة الداخلية حول تكاليف ربطة الخبز وإنتاج الخبز اليومي يتبين أن أحد الرقمين غير صحيح فإما التكلفة غير صحيحة وإما اعتمادات دعم الرغيف التمويني غير دقيقة وخاصة أننا هذا العام بحاجة إلى استيراد أكثر من مليون طن حتى يتم تأمين احتياجات القطر حتى نهاية تموز العام القادم".

وبالنسبة للسكر والرز افترض دكتور الاقتصاد أنه في حال كان الدعم بـ4000 ليرة للكيلو يتبين أن المواطن لن يحصل على المخصصات الشهرية على مدار العام القادم.

وفيما يتعلق باعتمادات الرواتب والأجور البالغة نحو 2114 مليار ليرة رأى عربش أنها تعني أنه لا أمل أبداً في تحسين الرواتب والأجور المنخفضة أصلاً قياساً على واقع الأسعار في الأسواق.

وأشار إلى أن الموازنة لم تتحدث عن موارد الدولة ولم تشر إلى نسبة العجز بالموازنة وكيف سيغطى هذا العجز؟ مضيفاً: "كما أن الموازنة غفلت عن دعم الكهرباء ولا أعرف إن كان هذا يبشر برفع أسعار الكهرباء المنزلية أو التجارية والصناعية، واضعاً السؤال برسم الحكومة".

وتمنى عربش ألا يصيب تنبؤه بأنه ومن خلال أرقام الموازنة المعلن عنها فإن عام 2023 سيكون أقسى بكثير من العام الجاري.

ترك تعليق

التعليق