سخرية واسعة من قرار السماح باستيراد البوتوكس والفيلر

لاقى قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام، بالسماح باستيراد مواد التجميل ومنها البوتوكس والفيلر، سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يتلكأ فيه النظام باستيراد مواد أساسية، مثل حليب الأطفال وأدوية السرطان بحجة العقوبات الغربية.

واعتبر العديد من المعلقين أن القرار يعكس حجم الكارثة التي ابتلي بها السوريون من خلال هذه الحكومة، والتي بدل أن تجد حلولاً للمشاكل الاقتصادية والأزمات التي يعانون منها، فإنها تعمل على تعميق هذه المشاكل وزيادة المأساة.

وكتب أحد المعلقين ساخراً: "قرار هام جداً.. البوتوكس أهم من الأدوية وحليب الأطفال"، فيما علق آخر: "هدر أموال على نساء مجانين .. الأولى الأدوية والطعام ومواد أولية للصناعة".

كما لاقى القرار سخرية كبيرة وانتقادات من قبل إعلاميين موالين للنظام، حيث كتب الصحفي صدام حسين، العامل في قناة "روسيا اليوم" على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "نبارك لسيدات المجتمع المخملي وزوجات أمراء الحرب وبعض الفنانات ورائدات الملاهي الليلية والشاشات خطوة مهمة بإعادة استيراد عدة النفخ والشد (البوتوكس والفيلر)، على طريق توحيد وجوه النساء وصولاً إلى تحقيق شعار أمة عربية واحدة ذات وجوه واحدة". وتابع : "أما بالنسبة لأدوية السرطان وحليب الأطفال كما تعلمون أن قانون قيصر لا يسمح بذلك".

واضطرت وزارة الاقتصاد التابعة للنظام لإصدار توضيح حول قرارها بالسماح باستيراد البوتوكس والفيلر، جراء السخرية والانتقادات الكبيرة التي طالتها، حيث أعلنت في بيان أن القرار جاء بعد ورود مطالبات من القطاع الصحي ونقابة الأطباء ودراسة المادة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وذكرت الوزارة أنها كانت قد "منعت استيراد المادة سابقاً لكونها ترتبط ببعض العمليات التجميلية والتي لا تشكّل أولوية بالنسبة للمواطنين في ظل الظروف الحالية، إلاّ أنّ المطالبات أكدت بأن لهذه المادة استخدامات أخرى، وفقاً للقطاع الصحي، وذلك في بعض العمليات الجراحية الضرورية ومعالجة بعض الأمراض العصبية، ولذلك فإنّ الاستمرار بمنع الاستيراد سيؤثر على توفر المادة اللازمة للحالات العلاجية والتي لا ترتبط بالعمليات التجميلية".