انتقادات للاهتمام بقطاع السياحة والفنادق على حساب الإنتاج الحقيقي


لاقت تحركات حكومة النظام التي تعبّر عن الاهتمام بقطاع السياحة والفنادق، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن السوري من شظف العيش، الكثير من الانتقادات من قبل مراقبين، والذين رأوا أن تركيز الحكومة يجب أن ينصب على إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي يعتبر الأساس لتنمية باقي القطاعات.

وانتقد الخبير الاقتصادي عامر شهدا، في تصريحات لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، ملتقى الاستثمار السياحي الذي انعقد بدمشق قبل يومين، معتبراً أن الاستقرار الاجتماعي هو الذي يشجع السياحة، أما تأمين مكان لإقامة أجنبي بغياب سكن للمهجّر عن منزله، فهذا ضرب من الخيال ومجرد بروباغندا.

وتساءل شهدا عن تمويل المشاريع السياحية إن كان ذاتياً أم عبر قروض من المصارف، لافتاً إلى تصريحات وزير المالية خلال افتتاح ملتقى الاستثمار السياحي والذي أعلن فتح سقف تمويل مشروع فندق الحجاز مثلاً، حيث اعتبر أن ذلك لا يمكن تسميته استثمار، لأن المصارف الحكومية هي التي تمول هذه المشاريع.

وأوضح شهدا أن السياحة تكون بوجود استقرار اقتصادي واجتماعي، وغيابه يعني فشلها، كما أن الاستثمار يحتاج خدمات، وأمام شح الطاقة والمحروقات واليد العاملة وغلاء الأسعار من الغريب كيف نشجع على السياحة، موضحاً أن التصريح عن مقومات وتشجيع يعني وجود موارد قطع عالية وقدوم سياح أجانب، فالحديث عن أكثر من مليون زائر قد يكون معظمهم زوار للمزارات الدينية، وهذه ليست سياحة ولا يوجد فيها مصاريف على السائح.

ترك تعليق

التعليق