حيل جديدة بدأ يستخدمها أصحاب السرافيس للإفلات من قبضة الـ "جي بي إس"


مضى أكثر من أسبوع على تركيب أجهزة التتبع "جي بي إس" على السيارات العمومية والسرافيس التي تأخذ محروقات بالسعر المدعم، حيث تحدثت أكثر من وسيلة إعلام تابعة للنظام عن الانفراجة التي حصلت خلال هذا الأسبوع، إذ أنه ولأول مرة منذ سنوات، تشاهد السرافيس الفارغة بدمشق التي تنتظر الركاب، بعد أن كان هذا الأمر شبه مستحيل قبل عدة أيام.

وأعلن مسؤولون في وزارة النفط وفي محافظة دمشق، الانتصار على فساد أصحاب السرافيس الذين يأخذون مازوتاً وبنزيناً بالسعر المدعوم ويبيعونه في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر، فيما طلب الكثير من المتابعين التريث قبل إطلاق الحكم النهائي، لأن أصحاب السرافيس لن يستسلموا بهذه السهولة، وسوف يجدون طريقة للتهرب من قبضة الـ "جي بي إس"، في استمرار للعبة القط والفأر التي أصبحت تحكم العلاقة بين المواطن ودولته.

ويقوم نظام الـ جي بي إس بتتبع حركة الآليات التي تستلم مخصصات من المحروقات بالسعر المدعوم، بحيث أن أي سيارة لا تعمل يومياً على خطها النظامي، يتم حرمانها من مخصصاتها من المحروقات.

وأفاد مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق النظام، أن فرحة مسؤولي النظام لن تكتمل بهذا الإنجاز، مشيرين إلى أن أصحاب السرافيس سرعان ما وجدوا الحل، للإفلات من مراقبة جهاز التتبع، وسوف تعود الأوضاع إلى سابق عهدها وربما أسوأ من السابق.

وكشف أحد المعلقين أن كل خمسة سرافيس بدأوا بالاتفاق فيما بينهم على أن يقوم سرفيس واحد يومياً، بتركيب خمسة أجهزة جي بي إس التابعة لباقي السرافيس، وبما يبدو أنها جميعاً تعمل على ذات الخط، ومن ثم تقوم باقي السرافيس ببيع حصتها من المازوت في السوق السوداء.. وهكذا يحدث الأمر بالتناوب بين هذه السرافيس الخمسة، بحيث تستطيع الإفلات من نظام المراقبة.

ترك تعليق

التعليق