كيف يصل البنزين والمازوت المدعوم إلى السوق السوداء..؟


كشف موقع "سيرياستيبس" الموالي للنظام، عن ما قال إنها الطرق التي يصل بواسطتها، المازوت والبنزين المدعوم إلى السوق السوداء، محملاً المسؤولية للجهات الحكومية التي لم تستطع حتى الآن إيجاد آلية لضبط هذا الفساد، رغم القوانين الرادعة التي صدرت بهذا الشأن، في إشارة إلى القانون رقم 8 الذي يفرض عقوبات كبيرة على المخالفين والمتلاعبين بالسلع.

وبيّن الموقع أن المصدر الأول للبنزين والمازوت في السوق السوداء هو قيام الكثيرين ببيع مخصصاتهم المدعومة بالسعر الحر للاستفادة من فارق السعر، وهي بحسب الموقع، تشكل كميات كبيرة لا يستهان بها في السوق السوداء.

أما المصدر الثاني، فهو الكازيات التي قال إنه لديها سلسلة متكاملة للسرقة ومنذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أنه لو تلقت كازية طلباً بـ 22000 لتر بنزين يعني 1100 تنكة، وبالتالي ولو تمت سرقة 1 لتر فقط من كل تنكة يعني هناك سرقة بالحد الأدنى 1100 لتر من طلب واحد فقط، متسائلاً: فكيف لو عرفنا أن وزارة النفط توزع يومياً 170 طلباً من البنزين و220 طلباً من المازوت..؟

كما اتهم الموقع أصحاب الصهاريج بالتلاعب بالكميات التي يستلمونها من مستودعات التحميل، لافتاً إلى أنه "لو سرق كل صهريج 100 لتر فقط وتحجج بأنها ارتيابات بالقياس فهذا يعني سرقة 22000 لتر مازوت و17000 لتر بنزين يومياً".

ولم ينس الموقع توجيه الاتهام للقطاع العام الذي يستلم مخصصات من المازوت "دوكمة" بلا بطاقة ذكية، تكفي لجميع الآليات التي يمتلكها، بينما على أرض الواقع فإن قسماً كبيراً من هذه الآليات لا يتحرك من مكانه، وبالتالي يقوم فاسدون ببيع مخصصاتها للسوق السوداء بأسعار مرتفعة.

يشار إلى أن سعر ليتر المازوت الموزع على البطاقة الذكية يبلغ 500 ليرة فقط، ويباع في السوق السوداء بأكثر من 7 آلاف ليرة، بينما يبلغ سعر البنزين المدعوم 2500 ليرة لليتر، ويباع في السوق السوداء بأكثر من 8 آلاف ليرة.

وتحصل السيارات العمومية العاملة على البنزين، حصة 25 ليتراً كل أسبوع بالسعر المدعوم، وهي كمية لا تكفي لأكثر من يوم أو يومين، وفي كثير من الأحيان تتأخر رسالة البنزين إلى نحو عشرة أيام بحجة عدم توفر المحروقات.

أما السيارات العمومية العاملة على المازوت "السرافيس" فتحصل على حصة 40 ليتراً كل أسبوع، وهي أيضاً كمية لا تكفي سوى ليومين.

وكان النظام سمح للسيارات العاملة على البنزين والمازوت بالحصول على كميات مماثلة لحصصهما الأسبوعية بالسعر الحر، البالغ 2500 ليرة لليتر المازوت و4000 ليرة للبنزين أوكتان 90، وذلك بعد أن قام برفع الأسعار بأكثر من الضعف في شهر آب الماضي.

ترك تعليق

التعليق