موسم الزيتون يتحول إلى "مأتم" للمستهلك في سوريا


تركت القرارات التي أصدرتها اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء التابع للنظام، عبر السماح بتصدير 45 ألف طن من زيت الزيتون، أثرها على موسم الزيتون لهذا العام، حيث أكد العديد من المتابعين أنه وفقاً لتقديرات مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، فإن الإنتاج المتوقع هو 125 ألف طن في هذا الموسم وهو ما يعني تصدير ثلث الإنتاج، وبالتالي سوف تزداد الأسعار حكماً في السوق المحلية.

وعلى الرغم من أن اللجنة الاقتصادية أكدت بأن الأسعار لن تزيد، لأن حاجة البلد السنوية من زيت الزيتون تصل إلى نحو 80 ألف طن سنوياً، إلا أن العديد من المراقبين أكدوا أن الاستهلاك السنوي في سوريا يزيد عن الـ 100 ألف طن.

واعتبر أكرم عفيف، الذي تصفه وسائل إعلام النظام بـ الخبير التنموي، أن قرار الحكومة بالسماح بتصدير 45 ألف طن من زيت الزيتون، هو قرار ارتجالي، مشيراً إلى أن مواسم الزيتون لهذا العام تحولت إلى مآتم بالنسبة للمستهلكين، بسبب توقعات ارتفاع أسعار الزيت في الأسواق.

تجدر الإشارة إلى أنه كان يوجد في سوريا قبل العام 2011، 12 معصرة زيتون، قادرة على إنتاج الزيت ضمن المواصفات العالمية القابلة للتصدير، بينما حالياً لا يوجد سوى ثلاث معاصر فقط، وفقاً لتأكيد وزير الزراعة في حكومة النظام حسان قطنا، وهو ما دفع البعض للتشكيك بقدرة هذه المعاصر الثلاث على توفير كمية 45 ألف طن المعدة للتصدير.

ترك تعليق

التعليق