صناعيّ موالٍ يهاجم زملاءه الصناعيين والتجار ويتهمهم بالجشع


شن الصناعي الموالي للنظام، عاطف طيفور، هجوماً واسع النطاق على جميع التجار والصناعيين والمستوردين الموجودين في سوريا، مبرئاً ساحة "الدولة" من الاتهامات التي تكال إليها من قبل هذه الفئات، بأنها تسعى لعرقلة الإنتاج الصناعي في البلد ولجباية الضرائب فقط، زاعماً أن الحكومة تفعل ما بوسعها وتقدم كل التسهيلات والامتيازات والدعم للتجار والصناعيين، لكن هؤلاء دائماً يطالبون بالمزيد، ليس من أجل حماية الاقتصاد الوطني، ولكن من أجل زيادة أرباحهم.

وانتقد طيفور في لقاء مع إذاعة "ميلودي إف إم" الموالية للنظام، ما وصفها بـ الحجج الواهية التي يسردها المستوردون لتبرير ارتفاع الأسعار في الأسواق، نتيجة ارتفاع أجور نقل الحاويات، مشيراً إلى أنه خلال أزمة كورونا ارتفعت بالفعل أجرة نقل الحاوية من الصين إلى 14 ألف دولار، لكنها لاحقاً انخفضت إلى 6 آلاف دولار واصلة إلى ميناء اللاذقية، ومن ثم إلى 2000 دولار واصلة الى ميناء العقبة في الأردن، ومع ذلك لم تنخفض الأسعار.

وأكد طيفور أن الصناعي والتاجر في سوريا يربح أضعاف أضعاف ما يربحه أي تاجر وصناعي خارج سوريا، مشيراً إلى أن نسبة الربح على المنتج تصل أحياناً إلى 300 بالمئة.

وفي سياق آخر، وصف طيفور أعضاء غرفة صناعة دمشق، بالمافيات، في معرض حديثه عن الانتخابات المزمع إجراؤها لانتخاب أعضاء مجلس إدارة جدد، حيث أشار إلى أن الأسماء المرشحة هي ذاتها القائمة في الغرفة منذ ثماني سنوات، والذين لم يقدموا أي شيء للصناعيين، ومع ذلك يرشحون أنفسهم من جديد.

وأكد أنه ليس بوسع أي صناعي أن يترشح لعضوية مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق، بسبب العقلية المافيوية التي تدار بها الغرفة، وفق تعبيره، الذي أتبعه بعبارة: "هذه مزبلة"، في إشارة إلى غرفة صناعة دمشق.

ويُعتبر الصناعي طيفور من أبرز المعارضين لمشروع إعادة تنظيم منطقة القابون، من خلال هدم المصانع القائمة فيها، وإنشاء أبراج سكنية محلها، حيث يرى أن البلد بحاجة إلى دعم الصناعة والإنتاج، وليس إلى دعم الرفاهية والمشاريع الجمالية.

ترك تعليق

التعليق