رحلة الأعزب للحصول على جرة غاز


كتبت الخبيرة الاقتصادية والمدرسة الجامعية الدكتورة رشا سيروب، متهكمة على مراحل حصول الشخص الأعزب الذي يعيش لوحده في مناطق سيطرة النظام، على جرة غاز، مشيرة إلى أنها رحلة شاقة يستغرق إنجازها عدة أيام من الذهاب والإياب، بالإضافة إلى كم كبير من الأوراق والمصاريف.

وبيّنت سيروب في منشور كتبته على صفحتها الشخصية في "فيسبوك"، أن الخطوة الأولى تتطلب إخراج قيد من أجل إثبات أنه عازب، وصورة عن عقد الإيجار أو الملكية لإثبات أنه لا يقيم مع أسرته، ومن ثم يأخذ هاتين الورقتين إلى وزارة النفط بالعدوي في دمشق مع طابع مالي، ثم عليه أن يعود إلى الوزارة في وقت لاحق من أجل الحصول على الوصل الذي بموجبه سوف يحصل على الجرة.

وأضافت أنه بعد الحصول على الوصل، يجب على الأعزب أن يأخذ جرة فارغة إلى فرع مؤسسة التجارة بالبرامكة حصراً، التي ستخبره حكماً بمراجعتها بعد ثلاثة أيام من أجل أن يأخذ عوضاً عنها جرة ممتلئة، مع دفع تكاليف نقلها إلى منزله.

ونوهت سيروب إلى أن كل هذه الرحلة التي يقوم بها الأعزب، ليست من أجل الحصول على جرة غاز بالسعر المدعوم، وإنما بالسعر الحر، منوهة أيضاً إلى أن الأعزب لا يحق له الحصول على المازوت بالسعر المدعوم وإنما بالسعر الحر كذلك.

وختمت سيروب منشورها بالتعليق التالي: "وطبعاً ما حكيت عن طريقة التعامل والتنظيم"، وأردفت "ولسا بيحكوا عن حكومة الكترونية وتحول رقمي وتشجيع الاستثمار ودعم الشباب".

ترك تعليق

التعليق