روسيا البيضاء تسعى أيضاً للسيطرة على ثروة سوريا "الداشرة"


أعلنت روسيا البيضاء بأنها مهتمة بالاستثمار في مجال الفوسفات السوري، وذلك بعد أن قام النظام السوري، بمنح كل من روسيا وإيران وصربيا، حق استثمار أكثر من 70 بالمئة من إنتاج البلاد، وهي الثروة الوحيدة المتبقية والتي يسيطر عليها النظام.

وذكرت وسائل إعلام النظام، أن وزير النفط بسام طعمة استقبل وفداً من روسيا البيضاء في دمشق، الذي قدم عرضاً فنياً ومالياً لإنتاج ونقل الفوسفات، مشيرة إلى أن الجانب السوري سوف يقوم بدراسة العرض واستكمال التفاوض حتى الوصول إلى توقيع العقد أصولاً.

وسبق لنظام بشار الأسد أن منح إيران وروسيا ومن ثم صربيا، عقود استخراج الفوسفات بسوريا التي تمتلك ثلاثة مليارات طن من الاحتياطي، بحسب تصريح سابق لوزير النفط بسام طعمة.

ودخلت شركة "وومكو أسوشيتس دوو" الصربية على خط المنافسة مع إيران وروسيا، نهاية العام 2020، بعد حصولها على عقد استخراج الفوسفات من الأراضي السورية.

وكان نظام بشار الأسد قد اتفق عام 2016 مع إيران لتأسيس شركة مشتركة لاستخراج وتصدير الفوسفات، قبل أن تدخل روسيا على الخط، فتستحوذ على الفوسفات السوري، حيث وقعت في آذار عام 2018 مع حكومة الأسد عقدي استخراج وتصدير الفوسفات لأكبر حقلين بسوريا (خنيفيس والشرقية).

وقبل العام 2011، كانت إيرادات الفوسفات تقارب المليار دولار سنوياً، أما اليوم وبعد السيطرة على الإنتاج من قبل الدول السابقة، فإن النظام بات يستورد الأسمدة من الأسواق الخارجية، كما قام مؤخراً برفع الدعم عنها، لدى بيعها للفلاحين والمزارعين عبر المصرف الزراعي.

ترك تعليق

التعليق