تكاليف البناء في سوريا ارتفعت أكثر من 100% مقارنة بالعام الماضي


أكدت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أن حالة من الجمود تضرب سوق العقارات في سوريا، مقارنة بالأعوام السابقة، كاشفة وعلى لسان مسؤولين نقابيين، أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعار مواد البناء بنسبة تزيد عن 100 بالمئة، منذ العام الماضي وحتى اليوم.

وبيّن رئيس نقابة البناء والإسمنت إحسان قناية، للصحيفة، أن سعر طن الإسمنت الرسمي ارتفع إلى 416 ألف ليرة بينما كان سعره 180 ألفاً في العام الماضي، كما ارتفع سعر طن الحديد إلى 3.5 ملايين ليرة فيما كان سعره مليونين و225 ألفاً العام الماضي.

وأضاف قناية أن مواد البناء ليست وحدها التي ارتفعت، فتكلفة اليد العاملة ارتفعت أيضاً بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أصبحت يومية العامل المساعد 18 ألف ليرة بينما تبلغ يومية "المعلم" 50 ألف ليرة، حتى إن أجور النقل زادت أضعافاً، فقد كان عامل الصحية يستقل سيارة لنقل العمال من مركز المدينة إلى الريف بتكلفة 10 آلاف ليرة، أما اليوم فأجرتها أكثر من 50 ألف ليرة، مشيراً الى أن مشكلة البناء أنه يدخل فيه اليد العاملة والصحية والكهرباء والرمل والإسمنت والحديد والنجارة فمثلاً متر الألمنيوم تكلفته اليوم 400 ألف ليرة.

وأكد قناية أن حركة البناء بالنسبة للمواطنين انخفضت بأكثر من 60% حتى أن حركة الرخص للمكاتب الهندسية انخفضت وأصبحت محصورة بترميم الأبنية المهدمة فقط، مشيراً إلى أن تكلفة بناء مؤلف من غرفتين ومنافع بكسوة بسيطة، يبلغ ما بين 30 إلى 40 مليون ليرة ما عدا سعر الأرض.

ولفت إلى وجود سوق سوداء لمواد البناء كما كل المواد المستوردة الأخرى فمثلاً قد يصل سعر طن الإسمنت أحياناً إلى 800 ألف ليرة في حال وجود طلب عليه، كما يمكن أن يصل سعر طن الحديد إلى 4 ملايين ليرة وخاصة عندما يتأخر الاستيراد فيلجأ المستوردون إلى إخفاء المادة واحتكارها والتحكم بسعرها.

ترك تعليق

التعليق