كارثة تواجه الإنتاج الزراعي في اللاذقية بسبب غلاء الأسمدة


كشف مزارعون من قرى ريف اللاذقية أن السماد بات مادة دسمة للسمسرة في السوق السوداء مع تفاوت سعر كل نوع من دون ضوابط لتسعيره خارج المصرف الزراعي، مطالبين بتوفيره عبر المصرف بالسعر المحدد رسمياً من دون دعم، حيث اعتبروا أن ذلك أرحم من التعرض لابتزاز التجار في السوق.

وذكر أحد الفلاحين بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن رفع الدعم عن السماد أدى إلى تضاعف سعره في السوق السوداء، ليصبح سعر الطن الواحد من مادة اليوريا يتراوح بين 4 – 6 ملايين ليرة في السوق السوداء على حين تم تحديده في المصرف بسعر 2.4 مليون ليرة، مشيراً إلى أن رفع السعر في المصرف وعدم توافره جعل سماسرة السوق السوداء يتحكمون بالسعر ويتاجرون على مزاجهم بكل نوع من السماد.

بدوره أكد رئيس اتحاد الفلاحين التابع للنظام في اللاذقية، أديب محفوض، أن غلاء الأسمدة يؤدي لارتفاع كل المنتجات الزراعية، عدا المحاصيل التي يحكمها مبدأ العرض والطلب، معتبراً أن وضع الفلاح سيئ خلال الفترة الحالية.

وقال محفوض، إننا نقدّر أن ارتفاع الأسعار عالمي ورفع سعر السماد المبيع في المصرف الزراعي نتيجة غلاء مستلزمات الإنتاج، ولكن في الوقت ذاته يطالب الفلاح بتأمين الأسمدة لدى المصرف بالسعر الجديد من دون أن يضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة وتفاوت سعر الطن بين مليون ومليوني ليرة للمادة نفسها.

وتابع إن الفلاحين القادرين على شراء السماد من المراكز الخاصة هم قلة قليلة، وما تبقى منهم غير قادر على شرائها بهذه الأسعار المرتفعة جداً، مضيفاً أن الفروقات باتت كبيرة وسعر طن اليوريا قبل "الحرب" كان لا يتجاوز 200 ألف ليرة ليصل اليوم إلى 2.4 مليون حسب التسعيرة الرسمية، بمعدل 10 أضعاف عن السابق، كما يزيد حوالى الضعفين في السوق السوداء حالياً، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأنواع من الأسمدة.

وحذّر رئيس اتحاد الفلاحين من كارثة حقيقية سيتعرض لها الموسم الزراعي في اللاذقية في حال عدم توفير الأسمدة، مشيراً إلى أن نسبة الفلاحين في المحافظة تتراوح بين 60 – 70 بالمئة، وتعتمد معظم العائلات على الزراعة.

ترك تعليق

التعليق