تجريم التعامل بغير الليرة السورية.. سيف مسلط على رقاب السوريين


عادت أخبار إلقاء القبض على سوريين يتعاملون بغير الليرة السورية، لتتصدر وسائل إعلام النظام من جديد، بالتزامن مع انهيار سعر الصرف وفقدان الليرة لنحو 30 بالمئة من قيمتها في غضون ستة أشهر، وبما يوحي بأن الانهيار سببه بضعة أفراد يستخدمون العملات الأجنبية في تعاملاتهم التجارية.

وبيّن مصرف سورية المركزي التابع للنظام عبر قناته الرسمية على التليغرام أن الضابطة العدلية ضبطت ثلاثة مكاتب لبيع السيارات تقوم بتسعير السيارات وبيعها بالدولار الأميركي واليورو بما يخالف المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013 وتعديلاته، وذلك في منطقة الزاهرة القديمة وابن عساكر بدمشق، حيث تم إغلاق هذه المكاتب وختمها بالشمع الأحمر ومصادرة مبالغ مالية بعملة الدولار الأميركي واليورو والعملات الوطنية وتوقيف القائمين على هذه المخالفات وإحالتهم إلى القضاء.

وقال مدير إدارة الأمن الجنائي التابع للنظام بدمشق، اللواء حسين جمعة، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، إنه منذ بداية العام الجاري تم ضبط نحو 190 حالة تعامل بغير الليرة السورية، ولكن دون أن يحدد مجموع القيم المالية التي تم مصادرتها من العملات الأجنبية، والتي يرى العديد من المراقبين أنها أصبحت تشكل مصدراً مهماً لخزينة الدولة من العملات الصعبة.

واعتبر المحلل الاقتصادي علاء الأصفري أنه لابد أن تعمل الحكومة على زيادة الثقة بالعملة الوطنية من خلال تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وتخفيف الهامش بين سعر العملات الأجنبية في السوق الموازية والسعر الرسمي، لأن اتساع الهامش يحفز بعض الشركات والأفراد على التعامل بغير الليرة السورية، وهو ما يضر بالاقتصاد الوطني.

ترك تعليق

التعليق