السوريون يعودون إلى عصر التحطيب


أكدت وسائل إعلام النظام، أن هناك حملة محمومة بين السوريين لشراء الحطب، بما في ذلك داخل المدن الكبرى، كدمشق وحلب وحمص، دون انتظار توزيع مازوت التدفئة، الذي جرت العادة أن يكون في الشهر الثامن من كل عام، بينما دخل الشهر التاسع ولم تعلن وزارة النفط حتى الآن عن أية مواعيد لتوزيعه.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن طن الحطب في دمشق وصل إلى مليون و200 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعره في المناطق التي يتواجد فيها أشجار بين 300 - 500 ألف ليرة، وهو ما دفع الجهات الأمنية لمراقبة الطرق الخارجية لمنع إدخاله إلى المدن الكبرى والمتاجرة به.

وأفادت الصحيفة أنها حاولت التواصل مع مصادر في وزارة النفط لمعرفة موعد توزيع مازوت التدفئة على الأسر، لكنها لم تحصل على إجابات محددة، معتبرة أن ذلك أحد الأسباب التي دفعت الناس للتحطيب دون انتظار لأي إعلان رسمي عن موعد التوزيع وذلك كي لا تتكرر معهم مأساة العام الماضي، عندما لم يحصلوا سوى على 50 ليتراً طوال العام من أصل 200 ليتر، التي هي مخصصاتهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الزراعة تأكيدهم حصول عمليات تحطيب كبيرة في العديد من المحافظات، وبشكل مخالف للقانون، لكنهم لم يقدموا أية أرقام عن الأضرار التي لحقت بالثروة الحراجية جراء قطع الأشجار لاستخدامها في التدفئة.

في السياق ذاته، أكدت مصادر محلية حدوث عمليات قطع جائر لكافة أنواع الأشجار غير المثمرة، وبالذات المزروعة على جانبي الطرق الدولية والمحلية بين القرى والمدن، مشيرة أن التحطيب أصبح تجارة مربحة للكثير من العصابات التي تقطع الأشجار في الليل وتبيعها في النهار من دون حسيب أو رقيب.

ترك تعليق

التعليق