بعد أن فرّط بثروة سوريا من الفوسفات.. النظام "يشحد" الأسمدة من إيران


أكدت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن وزير الزراعة حسان قطنا، طلب من الوفد الإيراني الذي التقى به مساء أمس، تزويد سوريا بكميات كبيرة من الأسمدة الآزوتية لإنقاذ الزراعة في البلاد، بالإضافة إلى تأمين بيوت بلاستيكية مقاومة للرياح، لاستخدامها في المنطقة الساحلية.

وأضافت الصحيفة أن قطنا ناقش مع الرئيس التنفيذي لما يسمى جمعية الصداقة السورية الإيرانية، والذي يدعى حسن شاخصي، آلية توريد هذه المواد إلى سوريا، والمقصود بها الأسمدة والبيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى طريقة تسديد ثمنها للجانب الإيراني، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن سوريا تحتاج من إيران العديد من مستلزمات الإنتاج الزراعي، من بينها الأعلاف والآلات الزراعية والمبيدات.

وكان النظام السوري وفي العام 2018، منح شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، حق استثمار واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية لمدة 50 عاماً، بإنتاج 2.2 مليون طن سنوياً.

وتعتبر مناجم خنيفيس والشرقية بريف تدمر من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، حيث بلغ إجمالي إنتاجها قبل عام 2011، أكثر من 3.5 ملايين طن سنوياً، كان يصدر منها حوالي 3 ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، حصلت شركة صربية على عقد لاستخراج الفوسفات من منطقة تدمر شرقي سوريا، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه عملية بيع جديدة لثروات سوريا.

وتضاعفت أسعار الأسمدة في السوق السورية عدة مرات في أعقاب سيطرة روسيا على إنتاج المناجم السورية، بينما أعلن المصرف الزراعي مؤخراً عن وقف بيع الأسمدة للفلاحين بالسعر المدعوم، وهو ما ينذر بارتفاع أسعار المنتجات الزراعية إلى مستويات كبيرة في المواسم التالية.

ترك تعليق

التعليق