النظام يمد شباك صيده نحو دولة الإمارات


أعلن مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي، عن انتخاب مجلس إدارة جديد وذلك بهدف تطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بات ينظر إليها النظام السوري على أنها المنقذ المحتمل لاقتصاده المتدهور.

وفاز بانتخابات المجلس الذي يرأسه رجل الأعمال غزوان المصري، كل من حسام عابدين، أميناً للسر، ووليد حورية، خازناً للمجلس، كما فاز بعضوية مجلس الإدارة كل من لؤي نحلاوي وعمران شعبان وأحمد زيدو.

وأعلن رئيس المجلس غزوان المصري أنه سيكون هناك عقود واتفاقيات للاستفادة من ريادة الإمارات بموضوع الطاقة البديلة وتفعيل قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والصحة وتعزيز التبادل التجاري بما ينعكس بشكل إيجابي على شعبي البلدين ويضمن توفر المنتجات بأسعار مقبولة وبجودة مضمونة.

وقال المصري إن الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لسوريا على المستوى العالمي حيث تحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً، وتستحوذ على ما يتجاوز نسبته 14% من تجارة سوريا الخارجية.

بدوره، بيّن نائب رئيس المجلس، أنس معتوق، أن خطة عمل المجلس للعام القادم تتضمن التجهيز لزيارات متبادلة لرجال الأعمال في البلدين وزيادة مساحة معرض فود اكسبو للصناعات الغذائية وحث رجال الأعمال السوريين على زيارة المعارض المقامة في الإمارات وتنشيط التبادل التجاري وتفعيل حركة الصادرات وحث رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في سوريا والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والصحة /بناء مشاف ومدن طبية/ والصناعة والزراعة والسياحة والتدريب والتأهيل لكافة الموارد البشرية السورية.

ويأتي تشكيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي، في أعقاب زيارة وزير الاقتصاد التابع للنظام، سامر الخليل، إلى الإمارات، في تشرين الأول الماضي على هامش معرض إكسبو دبي 2020، ولقائه مع نظيره الإماراتي عبد الله بن طوق المري، حيث جرى الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين.

ويبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين سوريا والإمارات نحو 700 مليون دولار سنوياً، وذلك بحسب بيانات لوزارة الاقتصاد الإماراتية، بينما بلغ حجم استثمارات رجال الأعمال السوريين في الإمارات في العام 2019، أقل من نصف مليار دولار، وذلك وفقاً لنفس بيانات الوزارة.

ويتطلع النظام السوري أن تقوم دولة الإمارات بدعم مشاريعها الاستثمارية في سوريا، بالإضافة إلى مد البلاد باحتياجاته من المواد الأساسية والتي يأتي على رأسها القمح وغيرها من المواد الغذائية، حيث سبق لدولة الإمارات أن لعبت هذا الدور في السنوات السابقة، مقابل كبح جموح إيران على الجزر الإماراتية التي تسيطر عليها في الخليج العربي.

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد رجلا أعمال سوريان يحملان اسم غزوان المصري، أحدهما موالٍ للنظام من ريف دمشق، وهو الذي ترأس مجلس الأعمال السوري الإماراتي، ورجل أعمال يحمل نفس الاسم من حلب، مقيم في تركيا وله الكثير من النشاطات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فيها، بالإضافة إلى أنه من أبرز الداعمين للاجئين السوريين في الشمال السوري.

ترك تعليق

التعليق