في السويداء.. الغاز متوفر، لكن الإسطوانات غير متوفرة


كشفت مواقع إعلامية موالية للنظام، أن محافظة السويداء استقبلت خلال الأيام الأخيرة العديد من الصهاريج التي تحمل الغاز، غير أن ذلك لم يؤثر على حركة توزيع المادة على المواطنين، ولدى مراجعة فرع شركة محروقات في المحافظة، أكد بأن الغاز متوفر، إلا أن هناك نقص كبير في عدد الأسطوانات.

وبيّن مصدر في فرع شركة محروقات في المحافظة، لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن نقص أسطوانات الغاز الحديدية تجاوز الـ18 ألف أسطوانة إضافة إلى عدم قدرة الفرع على إصلاح العاطل من الأسطوانات لعدم ورود توريدات جديدة للصمامات التي شهدت في الفترة الأخيرة أعطالاً كثيرة حالت دون إمكانية إعادة تعبئتها.

وأضاف أنه في حال تم تعبئة الموجود من الأسطوانات لدى المعتمدين فإن الكميات الموجودة لا تغطي حاجة المحافظة لأن الحاجة الفعلية تصل يومياً إلى قرابة 7 آلاف أسطوانة بينما ما تتم تعبئته لا يتجاوز الـ3 آلاف أسطوانة يومياً.

بدوره أوضح رئيس مكتب نقابة عمال النفط في اتحاد عمال السويداء ثائر عزام أنه وبهدف حل إشكالية عدم توافر الأسطوانات الحديدية الفارغة ضمن فرع شركة المحروقات فضلاً عن عدم قدرة إصلاح العاطل منها، قام المكتب وكحل إسعافي بدعوة معتمدي الغاز على ساحة المحافظة والذين يصل عددهم إلى 600 معتمد وطرح فكرة استلام أسطوانات الغاز الفارغة من الأهالي بعد تقديم الضمانات، ومن ثم تعبئتها وإرجاعها إليهم. لكنه أشار إلى أن الاقتراح تعثر بسبب أن الجهات المعنية اعتبرته آلية جديدة لاستلام أسطوانات الغاز، وهو ما يتطلب اتخاذ قرار من الجهات الأعلى، لذلك تقرر حسب قوله تأجيل النقاش حول ذلك إلى الاجتماع في بداية الشهر القادم.

ويشكو اهالي السويداء من تأخر وصول رسائل الغاز إلى أكثر من 100 يوم، والبعض الآخر لم يستلم مخصصاته منذ أكثر من أربعة أشهر، ما يضطرهم للجوء إلى السوق السوداء التي يباع فيها الغاز بأكثر من ثلاثة أضعاف السعر الرسمي.

واعتبر معلقون أن الحديث عن نقص في الاسطوانات الحديدية ما هو إلا ذريعة للمماطلة في توزيع الغاز على محافظة السويداء، التي تشهد اضطرابات مناهضة للنظام في بعض مناطقها.

ترك تعليق

التعليق