من أغلق معبر "نصيب" مع الأردن؟!

تضاربت المعطيات حول الوضع في معبر نصيب الحدودي مع الأردن. ففيما نقلت صحيفة موالية للنظام شكوى عن إغلاق المعبر منذ يوم الجمعة الفائت، مشيرة إلى مسؤولية "الجمارك" عن ذلك، نفى مسؤولٌ في "الجمارك"، الأمر، مؤكداً أن الحركة طبيعية على المعبر.

وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن معبر نصيب الحدودي مع الأردن مغلق منذ نحو أسبوع، وهو ما تسبب بأضرار كبيرة للشاحنات والبرادات، التي تم منعها من دخول الأردن منذ يوم الجمعة الماضي.

وبيّن مدير النقل الطرقي في وزارة النقل التابعة للنظام، محمود الأسعد، أن هذا الأمر مستغرب وجديد على الحدود السورية، وكان يجب على إدارة الجمارك تبليغ وزارة النقل في حال نيتها إغلاق الحدود، في إشارة إلى أن الجمارك هي من أصدرت أمراً بإغلاق المعبر.

وأضاف الأسعد للصحيفة، أنه يوجد سيارات تقطع التذاكر من الوزارة ذهاباً وإياباً، فكان يجب وضع وزارة النقل بالصورة، ولاسيما أن السيارات الأجنبية لديها فترة مكوث محددة لا يجب تجاوزها وفي حال التجاوز تُغرّم من قِبل الجمارك.

وأشار إلى أنه "حاول التواصل مع المعنيين في الجمارك للاستفسار عن سبب ما يحصل في الحدود، ولكن لا أحد يرد على الاتصالات المتكررة".

ويخشى أصحاب برادات الخضار والفواكه من تعرض بضائعهم للتلف لعدم تأمين المازوت بالشكل الكافي لتشغيل البرادات، والتي تحتاج لـ 70 ليتر يومياً.

بدوره، نفى مدير الجمارك في محافظة درعا، دياب شدود، إغلاق المعبر. وقال في حديث إلى وكالة "سانا" الخاضعة للنظام، إن حركة نقل الأفراد والبضائع عبر أمانة "جمارك نصيب" الحدودية كانت "منتظمة" طيلة أيام عطلة عيد الأضحى ولغاية أمس السبت كانت تجري "بكل يسر وسهولة".

وعدّد شدود، السيارات الشاحنة التي عبرت المعبر خلال فترة عطلة العيد، مشيراً إلى خروج 416 سيارة شحن، ودخول 1080 سيارة شحن أخرى، كما شهدت "المنطقة الحرة السورية- الأردنية" دخول 103 سيارات شحن ترانزيت إلى لبنان، بينما عبرت حوالي 2300 سيارة سياحية خاصة وعامة (قادمة ومغادرة)، حسب وصفه.