صورة الأسواق قبيل العيد.. بين كاميرا عمرو سالم، وكاميرا صحيفة محلية


تسابقت وسائل إعلام النظام في عرض الإحباط والحرمان الذي يعيشه السوريون مع اقتراب عيد الفطر، في وقت اختار فيه وزير التجارة الداخلية، عمرو سالم، أن يتحدث عن الوفرة في الأسواق، والوجوه السعيدة وحركة البيع والشراء الكثيفة التي شاهدها بنفسه وصورها بموبايله، ثم نقلها لمتابعيه على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، خاتماً منشوره بمقولته الشهيرة "تزول الدنيا قبل أن تزول الشام".
 
وعلى الضفة الأخرى، اختارت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أن تنقل صورة مغايرة لما شاهده الوزير، حيث اعترفت بوجود ازدحام في الأسواق، لكن الأيدي كانت خاوية، من أكياس الثياب والطعام والحلويات.

وأضافت الصحيفة، أن بسطات الألبسة والأحذية هي الوحيدة التي شكلت "ملاذاً لعدد قليل من متوسطي الدخل المضطرين لشراء شيء جديد لأطفالهم، بينما كان لطبقة الفقراء خيار وحيد بعدم ارتياد الأسواق في العيد وتصنيفه كباقي أيام السنة".

وأشارت إلى أنه خلال السنوات القريبة الماضية كانت الناس تصنع حلويات العيد في المنزل، لكن الحال تغير، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية المكونة لها من سكر وسمن وزيت وطحين، الأمر الذي أدى إلى إحجام معظم المواطنين عن شرائها وعن التفكير بصناعتها في المنزل وبشكل قاطع. كذلك حلّقت أسعار الملابس في محال البالة هي الأخرى لتفوق في الكثير من المطارح أسعار الألبسة الجاهزة التي لم تطلها يد الكثيرين هذا العيد وبقيت مجرد ألوان برّاقة على واجهات المحال يتمتع المواطن برؤيتها ويتحسّر على شرائها.


(إحدى الصور التي نشرها الوزير عمرو سالم عبر صفحته الشخصية)

ترك تعليق

التعليق