"الفرقة الرابعة" تساهم بالمزيد من رفع الأسعار في الأسواق السورية


قال موقع "تلفزيون سوريا"، نقلاً عن "مصادر محلية"، إن "الفرقة الرابعة" بدأت بفرض إتاوات على المواد الواردة عبر مرفأ اللاذقية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه الواردات كتأثير يضاف إلى زيادة الأسعار في الأسواق المتأثر بالغزو الروسي لأوكرانيا وما تبعه من قفزة في سعر المشتقات النفطية والمواد الأولية، والانخفاض الأخير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

ويقود ماهر الأسد، شقيق رأس النظام، بشار الأسد، الفرقة الرابعة، التي تعد أقوى فرق "الجيش السوري" التابع للنظام. وتنشط "الفرقة" في أعمال مرتبطة بـ "اقتصاد الحرب"، من قبيل "الترفيق" و"الترسيم" وإدارة معابر داخلية وحدودية.

ونقل الموقع عن تاجرٍ، تفاصيل ما يجري داخل المرفأ الواقع على الساحل السوري، حيث تصل الشحنات وتفرغ في المرفأ من البواخر وبعد دفع التاجر لجميع الرسوم الجمركية المترتبة والمستحقات يتم نقل الشحنات من المرفأ، وبالقرب من بوابة مخرج المرفأ الرئيسي تُوقِفُ الفرقة الرابعة الشحنات ويقوم الضابط المسؤول بقطع وصل للدفع بقيمة 20 في المئة من قيمة الفاتورة الكلية، وإذا امتنع التاجر عن دفع قيمة الوصل تصادر شحنته.

وأضاف تاجر الجملة لموقع "تلفزيون سوريا"، قائلاً: "كان لدي منذ أيام شحنة مواد قطنية لتصنيع الحفاضات والمحارم فازدادت الفاتورة 20 في المئة مما أجبرني على رفع سعر كيلو حفاضات الأطفال (فلش) إلى 17800 ألف ليرة". 

وأكد خلال حديثه أن هذه الإجراءات التي تقوم بها "الفرقة الرابعة" غير قانونية ولكنها تتم بالاتفاق مع وزارة التموين (التجارة الداخلية وحماية المستهلك) في حكومة النظام السوري وموظفيها، فعند دفع التاجر قيمة الوصل لــ "الفرقة الرابعة" يستطيع تسعير المواد كما يرغب من دون أي تخوف من المخالفات، وهذا ما يجعل معظم تجار الجملة يتحكمون بالأسواق. 

وقال الموقع، إن فرض الإتاوات أدى إلى رفع أسعار العديد من المنتجات من بينها المنظفات، والتي ارتفعت أسعارها في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام إلى حد أرهقت جيوب المواطنين، إضافة إلى عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً.

ويواجه السوريون ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، ذهبت تقديرات إلى أنها تتراوح بين 30 إلى 100%، باختلاف السلع.

ترك تعليق

التعليق