روسيا تستوضح من "عمرو سالم" بخصوص تصريحه المثير للجدل


أثارت تصريحات وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عمرو سالم، حول إرسال روسيا وفداً إلى سوريا لبحث التعاون حول البطاقة الذكية، لتوزيع المواد المقننة.. أثارت الكثير من الجدل الذي وصلت أصداؤه إلى موسكو، حيث أجرت وكالة "سبوتنيك" الروسية حواراً مع سالم لاستيضاح ما قصده بهذه التصريحات والتي أثارت بلبلة في الغرب وفهم منها بأن الشعب الروسي يعاني من أزمة معاشية.

وأوضح وزير التجارة الداخلية أن ما حصل هو أن "السفارة الروسية في دمشق أرسلت كتاباً عن طريق وزارة الخارجية تطلب فيه زيارة الوزارة والاجتماع بالمسؤولين للاطلاع على التجربة السورية في هذا المجال، وتم الاجتماع ومناقشة كل الإجراءات لدى الوزارة، بما فيها هذه البطاقة وغيرها، بالإضافة لإجراءات ضبط الأسعار، وطريقة التسعير والتعامل مع المواد المقننة، وقد تم تزويد الوفد الروسي بحضور الملحق الاقتصادي في السفارة الروسية بكل المعلومات".

واستدرك سالم: "ولكن هذا لا يعني أن سوريا متقدمة أكثر من روسيا، لأن روسيا دولة عظمى في مجال التكنولوجيا، والعديد من المجالات الأخرى، ولكن ولسبب تعرّض سوريا للعديد من العقوبات لسنوات طويلة والحرمان من المواد الغذائية وغيرها، جعل لدينا تجربة أكثر بكثير من بقية الدول التي لم تتعرض لمثل هذه العقوبات، وبما أن سوريا دولة صديقة لروسيا وحليفة، وسوريا تستفيد جداً منها في كافة المجالات، فإن هذا الاجتماع ترسيخ للتعاون المستمر بين البلدين".

وتابع: "الإعلام الغربي فهم هذا التصريح كاعتراف من دولة حليفة بأن روسيا تمر بأزمة اقتصادية"، مضيفاً: "من المؤكد أن هذا غير صحيح، ومختلف تماماً عن الواقع، خصوصاً وأن العقوبات الغربية على روسيا جعلت لديها فائضاً في الكثير من المواد، لأنها ألغت تصديرها إلى الدول الغربية. بالتالي وكما أرى كوزير، فإن روسيا في وضع أفضل مما كانت عليه قبل العقوبات، ولديها منافذ كثيرة وتصدر للعديد من الدول الصديقة لها، ومن هذه الدول سوريا".

ترك تعليق

التعليق