حتى النحل.. فرّ من سوريا


أكدت تقارير لوسائل إعلام النظام، أن النحل السوري كسلالة نقية، هاجر في أغلبه إلى خارج البلاد، ولم يعد يشكل سوى نسبة 20 بالمئة، من عدد الخلايا الموجودة والمقدرة بنحو 350 ألف خلية.

ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام عن مسؤولين في قطاع تربية النحل، قولهم، إنه تم تعويض النقص في النحل السوري من خلال إدخال سلالات من النحل المصري، الذي يميل غالباً إلى النحل الإفريقي أو الاستوائي، والذي بات بأغلبيته هو النحل الموجود في سوريا، وفقاً لخبير النحل "فتوحي جمعة" أمين سر جمعية النحل سابقاً.

من جهته، قال رئيس دائرة النحل في مديرية الزراعة في حماة، فايز هنداوي، أن من يدقق في النحل المستورد أو النحل الذي تم توزيعه من قبل بعض المنظمات، سوف يلاحظ اختلافه عن النحل السوري، وهذا يعني أنه أدخل إلى سوريا من دون التأكد من إمكانية تأقلمه مع البيئة والمناخ السوري.

وأضاف أن هذا النحل ميال أو ذو نزعة نحو الفرار والهروب بدلاً من الانقسام لعدم وجود البيئة الملائمة له، كما أنه يميل إلى الهجرة في أي وقت يكون فيه الطعام قليلاً ونادراً، ما يجعله عرضة للخطر في المناطق الباردة، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات العلمية إلى أن النحل الإفريقي عادة ما يفنى في الشتاء وتحديداً في مناطق خطوط العرض المرتفعة بشكل أساسي.

ولفت هنداوي إلى أن النحل السوري فر من البلاد بسبب قلة الغذاء وانعدام الموائل وتلوث البيئة، مشيراً إلى أنه يوجد في سوريا 350 ألف خلية، تعطي كل منها 7 كيلوغرامات عسل، ما يعني أنه يوجد فائض من العسل نظراً لارتفاع أسعاره وضعف القوة الشرائية.

ترك تعليق

التعليق