سوريون يعرضون محالهم التجارية للبيع بقصد الفرار من البلد


رصدت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، حركة غير مسبوقة لعمليات عرض الممتلكات للبيع في مدينة دمشق، وبالذات للمحال التجارية، مشيرة إلى أن هذا الوضع ازداد في أعقاب القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام، برفع الدعم عن شريحة واسعة من السوريين، من بينهم التجار البسطاء.

وأفادت تلك الصفحات، بأن حركة عرض المحال التجارية للبيع، سوف تشاهد بكثرة في المناطق الشعبية على وجه الخصوص، وفي ضواحي مدينة دمشق، دون أن يستثنى من ذلك المناطق الراقية، لافتة إلى أن شارعي الحمرا والصالحية يعجان باللافتات على واجهات المحلات التي تعلن عن عرضها للبيع.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية في العاصمة دمشق في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن أصحاب المحال الذين يعرضونها للبيع، ليس بسبب رفع الدعم عنهم فقط، بل نتيجة تزايد الضغوط عليهم، سواء عبر المخالفات الكبيرة التي يتعرضون لها، والتي لا تخلو من الابتزاز في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والضرائب وعدم استقرار الأسعار، وضعف القدرة الشرائية للناس.

وذكر "أبو محمود" الذي يملك محلاً للمواد الغذائية والخضار والفواكه، في صحنايا، ويعرضه للبيع، أن الوضع لم يعد يطاق، وأن الأرباح التي يحققها لا تكفي لمعيشة أسرته وأحياناً يتعرض للخسارة، مشيراً إلى أنه كان ينتظر في الآونة الأخيرة أن تتحسن الأوضاع، لكن بعد قرارات رفع الدعم وزيادة الضغط على الناس، لم يعد هناك من أمل بتحسن أي شيء.

وأضاف أبو محمود لـ "اقتصاد"، أنه يفكر بترك البلد والتوجه إلى بلد أخرى، يبدأ حياته فيها وأسرته، من جديد.

(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق