كيف تعامل الإعلام الموالي مع احتجاجات السويداء؟


أقرّت صحيفة "الوطن" المقرّبة من سلطات النظام، باحتجاجات السويداء، بعد أن دخلت يومها السادس على التوالي. لكنها ركزت على استياء بعض المواطنين من إغلاق المحتجين لمؤسسات خدمية في المحافظة. في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن مطالب المحتجين تتعلق بتحسين الوضع المعيشي على خلفية قرار حكومة النظام رفع الدعم عن نحو 600 ألف أسرة سورية، منتصف الأسبوع الفائت. وتجاهلت "الوطن" شعارات سياسية رفعها المحتجون، ومنها المطالبة بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يؤكد ضرورة الانتقال السياسي في سوريا.

وتحت عنوان " أهالي السويداء غير راضين عن سلوك (المحتجين)"، ركزت "الوطن" على استياء بعض المواطنين ممن كانوا متوجهين لمؤسسات خدمية، جراء إغلاق المحتجين لتلك المؤسسات، منها "النافذة الواحدة" ومكتب شركة "تكامل"، وقالت إنهم لا يتجاوزون العشرات، وأن "أهالي المحافظة" استنكروا تصرفاتهم التي وصفوها بـأنها "فردية".

لكن الصحيفة الموالية نقلت في الوقت نفسه، عن مواطنين في المحافظة، إقرارهم بأحقية السبب الذي أدى إلى اندلاع الاحتجاجات، وهو قرار رفع الدعم عن 600 ألف أسرة سورية، والذي وصفوه بأنه "ظالم"، "في الوقت الذي باتت فيه كل شرائح المجتمع تحتاج إلى تقديم المعونة".

وتحدث أهالي من المحافظة للصحيفة عن أنهم "وقعوا في براثن القرارات الخاطئة التي أصدرتها الوزارات المعنية"، متسائلين: "ما ذنب المواطن ليتحمل أعباء القرارات الخاطئة التي صدرت من دون دراسة، وفق بيانات ومعطيات غير دقيقة حتى يقوموا على تصحيح تلك الأخطاء بالتوجه إلى فرع الهجرة ليؤكدوا أنهم مقيمون داخل القطر حتى يحق لهم الحصول على الدعم".

بدوره، قال محافظ السويداء التابع للنظام، إن "الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة في عدد من المناطق على خلفية قرار الحكومة استبعاد الدعم عن شرائح من المجتمع، متابعة".

وأشار نمير حبيب مخلوف في تصريحات للـ "الوطن"، إلى أنه يتم استلام الاعتراضات والتعامل معها أصولاً وفق ما أقرته الحكومة في اجتماعها الأخير، مطالباً المحتجين بتجنب "قطع الطرقات ما يؤدي إلى عرقلة حركة الأهل أو القيام بأي عمل من شأنه عرقلة العمل الخدمي للمؤسسات".

ترك تعليق

التعليق