"تجمّع رجال الأعمال السوريين في مصر" يعبّر عن خيبة أمله في حكومة النظام


عبّر رئيس ما يسمى "تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر"، "خلدون الموقع"، عن خيبة أمل رجال الأعمال السوريين في الخارج من حكومتهم التي أعلنت عن تشكيل العديد من اللجان بهدف بحث عودتهم إلى الوطن، لكن هذه اللجان لم تحدث أي تقدم يذكر لأنه تم تكليف صناعيين بها وليس رجال دولة وأصحاب قرار.

وقال "خلدون الموقع" في تصريحات نقلها عنه موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي للنظام، إن "على الحكومة السورية أن تخلق اليوم نوعاً من التواصل الحقيقي، خاصة وأنّ رجال الأعمال السوريين في الخارج قد بدأوا مرحلة تحقيق الفائض التجاري والاستثماري والمالي، وبالتالي فإنّ توظيف هذا العائد باتجاه الاقتصاد السوري أمر ضروري، إلا أنّه غير متاح وغير ممكن في حال عدم وجود تواصل حقيقي"، مشيراً إلى أنه "وفقاً للتجربة السورية فإنّه بات من المعروف أن من يشكّل لجنة لأيّ أمر عالق، يساهم في إدخاله في موت سريري، لأن اللجان المشكّلة لا تقدّم بل تعرقل".

وحول اللجان التي تشكّلت لتنسيق العلاقات بين الصناعيين السوريين في الداخل والخارج، قال "خلدون الموقع" إن "وزارة الصناعة على مدى السنوات الماضية شكّلت أربع لجان لإعادة الصناعيين من الخارج، وكان من رؤساء هذه اللجان رجال أعمال، ومن المعلوم أنّ حوار الصناعي مع الصناعي هو حوار فني، من الصعب أن يخلق تقدّماً على أرض الواقع، لأنّ الموضوع يحتاج إلى مسؤول لوجستي يملك قراراً ووصاية، نحن ندرك أنّ للأزمة مفرزاتها وأنّ منها ما هو بحاجة الي وقت لمعالجته، ولكن أيضاً هناك ما هو متاح للدولة للبت فيه ومعالجته، وهو شأن لها وليس لرجال الأعمال أي قرار فيه".

وانتقد "خلدون الموقع" حالة التمييز الموجودة داخل سوريا، بين رجل الأعمال الذي غادر البلد والذي لم يغادر، معتبراً أن من يبث شائعة التمييز بين صناعي وطني لأنه لم يغادر بلده، وآخر ليس وطنياً لأنه غادر، هم الصناعيون أنفسهم بسبب التنافسية فيما بينهم.

واعتبر "خلدون الموقع" في نهاية حديثه أن مصر باتت ملجأ للصناعيين ورجال الأعمال السوريين، لأن النظام يعزل نفسه عن رؤية الواقع الاقتصادي، في إشارة إلى المزايا المقدمة للصناعيين السوريين في هذا البلد والتي لا يريد النظام أخذها بعين الاعتبار وتقديم ما يماثلها في سوريا.


(الصورة المرفقة أرشيفية - لـ خلدون الموقع)

ترك تعليق

التعليق