إيران تستغل مشكلة تسويق الحمضيات للتغلغل إلى المنطقة الساحلية


وصلت المساعي الإيرانية إلى المنطقة الساحلية، ضمن جهودها المستمرة منذ أكثر من شهر، للبحث عن توقيع  اتفاقيات اقتصادية، تستحوذ من خلالها على قطاعات حيوية، بهدف إحكام قبضتها على المجتمع السوري.
  
وكانت المنطقة الساحلية وعلى مدى السنوات العشر السابقة، بعيدة عن النشاط التجاري والتغلغل الإيراني، بسبب رفض السكان لهذا النشاط الذي يهدف لخلخلة التركيبة الثقافية للمجتمع، بينما استجاب النظام لمخاوفهم، وفق تأكيدات العديد من الناشطين من أبناء تلك المنطقة.
 
غير أن إيران التي تحاول التغلغل من خلال المشكلات التي يعاني منها المجتمع السوري، استشعرت قدرتها على الدخول إلى المنطقة الساحلية من خلال مشكلة تسويق الحمضيات، حيث ذهب سفيرها إلى هناك والتقى مع المحافظ، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة، من خلال إنشاء معامل للعصائر والفواكه وغيرها من المشاريع التي تدعم مزارعي المنطقة الساحلية.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن السفير الإيراني بدمشق، مهدي سبحاني، والوفد المرافق له، عرض على محافظ اللاذقية، عامر اسماعيل هلال، رغبة بلاده بتطوير ودفع علاقات التعاون في المجال الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية مع سوريا، لافتاً إلى دور اللاذقية المهم والحيوي، في المجال الاقتصادي.. والسعي لتجاوز كل المعوقات والتركيز على تحسين طرق التبادل التجاري.

وأبدى السفير الإيراني رغبته بالتعاون في مجالات النفايات الصلبة واعادة إعمار المصانع المتضررة من الحرب وعودتها للعمل وإمكانية الاستثمار في مجالات العصائر وتجفيف الفواكه وغيرها من المجالات التي تهم المحافظة وأهلها وتصب في خدمة البلدين، وفق وصف الصحيفة الموالية.

ترك تعليق

التعليق