أسماء الأخرس .. "الرئيسة المشتركة" لسوريا


على طريقة الأنظمة الملكية، نشرت صفحة رئاسة الجمهورية ليل رأس السنة الميلادية، فيديو ترويجي، وصفته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام بأنه "مجموعة رسائل للوطن والمواطن تشكل في مجموعها جزءاً أصيلاً من فكر السيد الرئيس والسيدة أسماء الأسد".

واللافت في الفيديو هو إظهار أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، على أنها تقود سوريا بشكل مشترك مع زوجها، في مشهد غير معتاد في الأنظمة الجمهورية.

وقالت "الوطن" إن الفيديو يزاوج "بين فكر ونهج السيد الرئيس والسيدة أسماء من جهة وفكر السوريين الناجحين الذين يتحملون المسؤولية ويصنعون النجاح في كل جزئية من حياتهم، فيتماهى فكر الرئاسة بفكر الشعب، مسعى الرئاسة مع آمال الشعب".

وتظهر في الفيديو المشغول بعناية فائقة، صور لمواقع إنتاج زراعي وصناعي بالإضافة إلى صور بشار الأسد وأسماء الأخرس كل على حدى، مع العبارات التالية:
 
"البلاد التي لا يغيب عنها الخير.. هو شمسها وزرعها، إنسانها وأرضها، وهو خارطتها المحروسة من الشر والألم.
الخيرُ في يدٍ رحبةٍ كالحقول تنبُت الشمسُ من راحتِها وتحيّي على خير العمل.. فيحلو الزرعُ ومواسم القطاف.
والخيرُ في همّة الرجال والنساء.. العمال والعاملات، الصاحين قبل الصُّبحِ منتجين، وصانعي مفاتيحٍ الفرج من صبرٍ وصلابة وإيمان
والخيرُ في سواعدَ تمتدّ بالحياة إلى أعماق الأرض، وتلمَعُ كالنفط الذي تُخرجهُ وأكثر.
الخيرُ في نورٍ نَصنَعهُ بدلاً من انتظاره، نرصفُ طريقهُ شجاعةً وعملاً فلا يُضيع طريقَه لبلادنا ولو طال الظلام.
الخيرُ في قلبٍ يوضع فوق قلب، وحجرٍ يُبنى على حجر، فتعمَّر بيوتٌ وترمّم مدارس، وتُبنى الحياةُ من جديد..
والخير في عقول تقطرُ علماً وكواكبَ ودروبَ خلاصٍ ومستقبلاً يشبه وجهَ سورية ويتسعُ كجبينها..
الخيرُ في ابتسامة شِفاءٍ وعافية، حين تقوى الصحة على المرض وتُصبح الهامة أقوى وأقوى.
الخير في رجالٍ صنعوا من أجسادهم دروعاً للنصر والبطولة والتحرير.
خيرُ سورية في حُماةِ ديارِها، يرتدونَ البردَ والحرّ ويعتنقونَ البلادَ ببشرها وحدودها غيرَ آبهين.. فيطلُع عليهم سلامٌ وحبٌ وياسمين".

ولم يخلو عرض الفيديو من التعليقات الساخرة، على صفحة جريدة "الوطن"، والتي تبين أن السوريين واعين لهذه "المسخرة" التي تبثها وسائل الإعلام، حيث كتب أحدهم: "مافي غير شعارات ومشاعر وطنية كاذبة..،الا لعنة الله على الأسد من الجد إلى الولد..!".

وعلق آخر: "بس الفكرة وين الكهربا وين مقومات الحياة لنكمل".

وعلق ثالث: "الآن نعيش نتائج الانتصار في كل نواحي الحياة".

ترك تعليق

التعليق